تراهن القاهرة على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لاسبانيا لاستعادة زخم العلاقات التجارية خاصة فائض الميزان التجارى الذى تحول من فائض لمصر فى سنوات ما قبل ثورة 25 يناير 2011 الى عجز متزايد خاصة فى عامى 2013 و2014 وهو ما يرجع اساسا الى تزايد احتياجات البلاد من المنتجات البترولية لسد فجوة الطاقة. وكشف الوزير المفوض التجارى على الليثى رئيس جهاز التمثيل التجارى عن ارتفاع حجم الواردات المصرية من اسبانيا من 848 مليون دولار عام 2010 الى نحو 1,508 مليار دولار العام الماضى بنسبة ارتفاع 77% فى حين تراجعت صادراتنا للسوق الاسبانية من 1,716 مليار دولار لنحو 582 مليون دولار بنسبة تراجع 66% مما أدى إلى تحول الميزان التجارى من فائض لصالح مصر بقيمة 869 مليون دولار فى 2010 الى عجز بقيمة 926 مليون دولار العام الماضي. وارجع هذا التحول فى توجه العلاقات التجارية بين مصر واسبانيا الى توقف صادرات الغاز الطبيعى المصرى إلى جانب اللجوء للسوق الاسبانية لاستيراد جزء من احتياجات البلاد من السولار الذى نستورد منه 50% من احتياجاتنا ، مشيرا الى أن وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور اصدر مؤخرا قرارا بتشكيل مجلس اعمال مصرى اسبانى مشترك حيث كلف اعضاءه ببحث اسباب هذا التراجع وسبل استعادة زخم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وضاف أن الحكومة الاسبانية من المنتظر ان تعلن خلال زيارة الرئيس عن أسماء الجانب الاسبانى بالمجلس، مع عقد أول اجتماع للمجلس بكامل تشكيله. وقال ان زيارة الرئيس لمدريد ستبحث عددا من الملفات الاقتصادية المهمة بجانب قضايا المنطقة السياسية، وعلى رأس الملفات الاقتصادية إمكانية قيام الجانب الاسبانى باتخاذ اجراءات محددة لتسهيل نفاذ الصادرات المصرية للسوق الاسبانية التى نتمتع فيها بمزايا نسبية بفضل اتفاقية الشراكة مع اوروبا التى تمنح المنتجات الصناعية المصرية اعفاءا من الرسوم الجمركية الأوروبية ، لافتا إلى أن مصر لديها ما تقدمه للسوق الاسبانية التى تستورد سلعا عديدة من مصر أهمها سماد اليوريا واسود الكربون والنشادر والميثانول وبتروكيماويات وقصب سكر وجلود وملابس جاهزة ومفروشات منزلية وسخانات والمونيوم وسجاد ومواد غذائية خاصة الفاصولياء. وأشار إلى أن معظم وارداتنا من السوق الاسبانية عبارة عن آلات ومعدات وسلع وسيطة لخدمة الصناعة المصرية مثل قضبان الحديد ومجموعات توليد الكهرباء تعمل بالرياح ومركبات وتوربينات ودهانات ومعدات كهربائية وزجاج وبن وملابس جاهزة ومنتجات ورق وزيت الذرة ومصاعد واسماك مجمدة ومكابس لتشغيل المعادن وأدوية. وحول تطور الاستثمارات الاسبانية بمصر اوضح الليثى ان الاستثمارات الاسبانية موزعة على 184 شركة برأسمال 1.343 مليار دولار وهى تعمل فى عدة مجالات على رأسها الصناعة وتستحوذ على 61 شركة برأسمال مليار و124.570 مليون دولار يليها قطاع الخدمات ولديها 60 شركة برأسمال 82.410 مليون دولار ثم قطاع الانشاءات برصيد 28 شركة ورأسمال 98.9 مليون دولار ثم السياحة برصيد 26 شركة برأسمال 26.220 مليون دولار، ثم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برصيد 5 شركات ورأسمال 30 ألف دولار ثم الزراعة برصيد 3 شركات رأسمالها 4 ملايين دولار وشركة واحدة فى التمويل برأسمال 7.5 مليون دولار. وكشف تقرير لمكتب التمثيل التجارة المصرى فى مدريد عن أن أكبر خمسة بنود تتصدر قائمة الصادرات المصرية لاسبانيا، هى المواد البترولية والزيوت المعدنية والتى جاءت فى المركز الأول بنحو 101.7 مليون يورو، وفى المرتبة الثانية جاءت الأسمدة بقيمة 85.1 مليون يورو ، تلتها الملابس الجاهزة بقيمة 57 مليون يورو ثم البلاستيك ومنتجاتة بقيمة 52.2 مليون يورو، أما المنتجات الكيماوية فسجلت نحو 39.6 مليون يورو. وبالنسبة لأهم خمسة بنود فى الواردات المصرية من أسبانيا فجاءت على نحو النحاس ومشتقاتة 145.7 مليون يورو، تلتها الزيوت المعدنيه بقيمة 121.9 مليون يورو تلتها الماكينات والآلات بقيمة 105.4 مليون يورو، ثم والطائرات بقيمة 96.7 مليون يورو، وفى المركز الخامس الأجهزة الكهربائية بقيمة 77.2 مليون يورو.