اضراب النقل العام يدخل يومه الثالث‏.

والركاب يبحثون عن وسيلة مواصلات

بعد دخول إضراب عمال هيئة النقل العام يومه الخامس وتكليف الدولة خسائر جزئية وكلية تقدر ب‏5‏ ملايين جنيه‏,‏ عكفت محافظة القاهرة علي دراسة مطالب العاملين وتكليف المستشار المالي بالمحافظة لدراسة كيفية تدبير الموارد المالية لتحقيق مطالبهم نحو الزيادة المالية المطلوبة.
وأكد الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة أن هناك عددا من المشروعات الجاري بحثها لطرح استغلال الأتوبيسات الجديدة للإعلان وتخصيص جزء من مبالغ ايرادات شركات النقل الجماعي لصالح العاملين واعادة استغلال مركز التدريب بعد تطويره وتحديثه.
وناشد المحافظ العاملين العودة للعمل ومنحه مهلة شهر لحين استكمال الدراسة وتحديد امكان تحقيق مطالبهم.وفي الوقت نفسه حذر هشام عطية نائب رئيس الهيئة شركات النقل الجماعي من استغلال الفرصة وزيادة أسعار التعريفة المحددة بمعرفة محافظة القاهرة والمجلس الشعبي المحلي وأنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والمخالفات والغرامات المقررة علي أي شركة يتم ضبطها بزيادة الأسعار المحددة.
ومن ناحية أخري, أكد طارق السيد المتحدث الرسمي باسم النقابة المستقلة لهيئة النقل العام ان التصعيد سيبدأ اعتبارا من اليوم, حيث سيتوجه نحو56 أتوبيسا من28 جراجا يحملون5500 عامل مابين سائق ومحصل وفني إلي مقر مجلس الوزراء للاعتصام أمامه حتي الرابعة عصرا ثم يتم عودة الأتوبيسات الي الجراجات تمهيدا للتصعيد يوم الأحد المقبل باعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء في حالة عدم الاستجابة للمطالب المتمثلة في زيادة مكافأة نهاية الخدمة الي100 شهر والانضمام الي وزارة النقل كما حدث مع شركات الدلتا وجنوب الصعيد.
في نفس الاطار تنتظر نقابة النقل البري برئاسة جبالي محمد جبالي موافقة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة علي مقترح النقابة بانشاء صندوق لرعاية العاملين بهيئة النقل العام وشركة أتوبيسي القاهرة الكبري والترام والمترو لتحسين دخولهم في نهاية الخدمة ومساعدتهم في مواجهة أعباء المعيشة,
الأهرام التقت بالعديد من أطراف الأزمة, حيث أكد أشرف حافظ محصل أن الوضع صعب ولم نكن نهدف للاضراب إلا بعد استقرار الأوضاع, مشيرا الي ان جميع قطاعات الدولة تحصل علي100 شهر نهاية الخدمة. أما نبيل عيد فني هندسي فيطالب بالانضمام لهيئة بعينها أو وزارة النقل بدلا من محافظة القاهرة مع الاهتمام بالخدمة الصحية والمساواة بين جميع العاملين. حيث نذهب للطبيب الذي يكتب العلاج ولايتم الصرف من الصيدلية ويعطونا البدائل بينما يتم الصرف للمهندسين وبعض الافراد بعينهم, وقال أحمد سعيد سائق إنهم لايعرفون حتي الآن هوية الهيئة, فمحافظة القاهرة لاتريد تطبيق آليات الهيئة الاقتصادية علينا وفي مقدمتها صرف الأرباح. واكد العاملون ان المهندسة مني مصطفي رئيس الهيئة متضامنة معنا ولكن مطالبنا فوق حدود اختصاصتها ولذلك نطالب كبار المسئولين بالتدخل وحل مشكلاتنا.
غياب الأتوبيسات دفع المواطنين لهجر محطات الأتوبيس والتسابق علي محطات مترو الأنفاق ومواقف الميكروباص حيث تعرضوا لمشقة بحثا عن وسيلة مواصلات بعد ان قام مجموعة من السائقين ب' تقطيع' خط سيرهم إلي جزءين وكل جزء بأجرة مختلفة مثل ميكروباص الجيزة محطة مترو أنفاق السيدة زينب والعكس, أما الأغرب فهو قيام بعض سائقي أتوبيسات شركات النقل الجماعي الخاصة بفرض50 قرشآ زيادة علي الثمن المطبوع علي التذكرة وهو150 قرشا ليصبح جنيهين. في مخالفة صريحة وزيادة للأعباء علي كاهل غير القادرين مما يحتاج لتشديد الرقابة علي اولئك المفسدين وتفعبل قوانين الاستغلال.
كتب عبد الهادي تمام وهشام زكي وإنجي البطريق: