أدانت حنان عشراوى، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بشدة، مواصلة إسرائيل جرائمها وسياساتها الاستيطانية والتوسعية الممنهجة وسرقتها أراضى دولة فلسطين، وخصوصا فى القدسالمحتلة، فى تحد صارخ ومقصود للقانون الدولى والإرادة الدولية. وقالت عشراوى فى بيان لها أمس "إن نيتانياهو لم يتوقف عن سياسته القائمة على سرقة الأرض الفلسطينية، ويواصل تأكيده أن الاستيطان مرتكز أساسى فى برنامج حكومته المتطرفة الجديدة، وأنه ماض فى تطبيق برنامجه الانتخابى الذى استند على استمرار الاستيطان وضم القدس ونهب ممتلكات الفلسطينيين، فى رسالة استفزاز وتحدٍ للمجتمع الدولى ومؤسساته القانونية والإنسانية، مفادها أنه ليس معنيا بالسلام، ويعمل بشكل صريح على إنهاء حل الدولتين وتعزيز مبادئ العنصرية والتطرف وإقصاء الآخر".وأشارت عشراوى، إلى طرح وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، وما يسمى دائرة أراضى إسرائيل، عطاءات لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنتى "بسغات زئيف" و"النبى يعقوب"، المقامة على أراضى القدسالشرقيةالمحتلة، منها 36 وحدة استيطانية ستقام فى مستوطنة "النبى يعقوب"، فى حين ستقام 41 وحدة أخرى فى مستوطنة "بسغات زئيف".وفى السياق ذاته، أكد الوزير وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن طرح سلطات الاحتلال الإسرائيلى عطاءات جديدة لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة فى القدسالشرقية، يغلق الأبواب تماما أمام أى جهد سياسى أو عملية سياسية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم فى المنطقة. وقال عساف - فى تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بمدينة رام الله بالضفة الغربية أمس- إن هذا القرار الإسرائيلى التصعيدى هو استمرار لنفس نهج الحكومات الإسرائيلية السابقة، خاصة الحكومة اليمينية المتطرفة الأخيرة، وأنه تأكيد على أن إسرائيل تغلق الأبواب تماما أمام أى جهد سياسى أو عملية سياسية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم فى المنطقة، لافتا إلى أن الاحتلال يسعى بتلك الممارسات لفرض وقائع على الأرض لتهويد الأراضى الفلسطينية عامة، والمدينة المقدسة بشكل خاص. وأوضح عساف، أن هناك توجها تصعيديا لهذه الحكومة اليمينية لضم مزيد من الأراضى من خلال برنامجها الاستيطانى، الذى تنفذه على قدم وساق وبأسلوب ممنهج، ضاربة بعرض الحائط كل التوجهات الدولية لحل الأزمة أو للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد صحة الموقف الفلسطينى، بأنه لامفاوضات فى ظل الاستيطان ومحاولة إسرائيل فرض حقائق على الأرض عبر الوقائع الاستيطانية الجديدة. وشدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، على أن أى عملية سياسية يجب أن تبدأ من وقف الاستيطان على كافة الأراضى الفلسطينية، بما فيها القدس، وبدون ذلك لن يكون هناك جدوى لأى عملية مفاوضات أولأى عملية سلام فى المنطقة. وحذر عساف، من أن إعلان بناء وحدات استيطانية جديدة رغم عدم تشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد، يعد مؤشرا خطيرا على الوضع المستقبلى للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلى وقياداته.