كتب محمد عنز واماني ماجد وسامح لاشين: أطلق ائتلاف القوي الاسلامية الدعوة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح وحزب النور مبادرة لاتفاق كل القوي الإسلامية علي اختيار مرشح إسلامي واحد يتمتع بالكفاءة والقدرة علي ادارة البلاد في الفترة المقبلة.. وذلك لضمان عدم تفتيت أصوت التيار الإسلامي. ودعت الدعوة السلفية الي تشكيل هيئة الشوري من كل من يقبل هذه المبادرة من القوي الإسلامية ممن يجمعهم الولاء التام للمشروع الإسلامي لاختيار المرشح الذي سيدعمه الإسلاميون, علي ان يلتزم المرشحون الإسلاميون بقبول من ترشحه الهيئة والمتمثلة في الأزهر الشريف, وجماعة الإخوان المسلمين, وجماعة أنصار السنة المحمدية, والجماعة الإسلامية, والجمعية الشرعية, وجماعة دعوة الحق, والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي أعلنت موافقتها ومجلس شوري العلماء, والتبليغ والدعوة السلفية, بالإضافة إلي الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في البرلمان وهي أحزاب الحرية والعدالة والنور وحزب البناء والتنمية وحزب الأصالة. وأوضحت الدعوة السلفية في بيان أصدرته أمس ان هيئة الشوري ستقوم بإجراء حوار جماعي لكل القوي الإسلامية كي يتعرفوا مباشرة علي المرشحين الإسلاميين, ويتواصلوا معهم وجها لوجه لا من خلال برامجهم وطرقهم في معالجة قضايا الأمة الملحة, ويعقب ذلك اجراء مناظرات حية بدون تغطية إعلامية بين المرشحين أنفسهم, ثم يتم اختيار مرشح واحد منهم فقط بالاجماع, أو بالأغلبية ويجب علي كل القوي الإسلامية الاجتماع علي دعمه بكل قوة ويدعو الأمة الي مساندته. وطالبت الدعوة السلفية أهل الشوري بضرورة الابتعاد عن الانتماءات الحزبية, والميول الشخصية, وأن يتنازل المرشحون لمن يتم الاتفاق عليه بأغلبية أنه الأصلح, لضمان عدم تفتيت الأصوات أو احتمال التلاعب بها. وطالبت الدعوة السلفية بأن يتعهد كل مرشح ببذل أقصي ماعنده للمرشح المختار, وأن يكون جنديا مدعما له. واعتبرت الدعوة السلفية ان هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان توجيه القاعدة الإسلامية الشعبية العريضة بصورة آمنة, كي يتم حشدهم علي التصويت لمصلحته. وقد وضعت الدعوة السلفية اقتراحا للمعايير التي يجب ان تتوافر في المرشح لمنصب الرئيس إضافة الي المعايير الشرعية ومنها ألا يكون متهورا, صداميا, ولا مندفعا بطبيعته أو نرجسيا, أو به سمات جنون العظمة وغيرها من الاضطرابات الشخصية وألا يكون حالما متمنيا, وألا يكون مشبوها أو متميعا في انتمائه العقيدي لأهل السنة والجماعة وألا يكون مستبدا عنيدا ديكتاتورا قابلا للفرعنة. وأن يكون عاقلا حكيما واسع الثقافة, ذا خبرة سياسية, وحنكة ادارية صاحب رؤية ومشروع متكامل لانقاذ البلاد, والانحياز الي المطالب المشروعة للثورة وإقامة دولة العدل, وأن يدير الرئاسة بمؤسسة رئاسية متكاملة تسودها روح الفريق الواحد. وأن يكون معظما لمبدأ الشوري, ملتزما به واقعيا ويتعهد بإطلاق حرية الدعوة الإسلامية وحمايتها من خصومها, ويتبني خطابا تصالحيا من الداخل, مطمئنا للخارج ما أمكن, وأن يكون حسن العلاقة مع كل أو أغلب الأطراف ذات التأثير في هذه المرحلة, وأن يكون قادرا علي لم شمل المصريين الوطنيين بكل أطيافهم حول مشروع اعادة بناء مصر. من جانبه أبدي الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية استعداده للتنازل عن الترشح في حالة إتفاق القوي الإسلامية علي مرشح غيره, مؤكدا انه لم يترشح الا بهدف إنجاح المشروع الإسلامي وإذا وجد من هو أفضل منه فسوف يتنازل له من أجل هذا المشروع. وطالب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الجميع بأن يقفوا وراء المرشح الذي تجتمع عليه التيارات الإسلامية ودعمه وأن يتم إعلان ذلك بكل وضوح انقاذا للمشروع الإسلامي وحتي لاتتفتت الأصوات, جاء ذلك في اللقاء الذي جمع أبوالفتوح باللجنة المشكلة من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومجلس شوري العلماء والإخوان المسلمين مساء أمس الأول بمقر الهيئة الشرعية بمدينة نصر ضمن سلسلة لقاءات الهيئة بمرشحي الرئاسة للوقوف علي المرشح الذي سيدعمه التيار الإسلامي واستمر اللقاء لمدة ثلاث ساعات وأداره الدكتور محد هشام راغب, وحضره الشيخ محمد حسان, والدكتور صفوت حجازي, والشيخ سعيد عبد العظيم, والشيخ نشأت أحمد بالاضافة إلي الدكتور محمد يسري الأمين العام للهيئة الشرعية. ورحب الدكتور حازم أبوإسماعيل المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية بالمبادرة مؤكدا ضرورة ان تكون نابعة من ارادة حقيقية ومن رغبة داخلية من واقع الاحساس بالمسئولية. وقال أبو اسماعيل انها تأخرت كثيرا لكنها أمر طيب ليتم الاتفاق بين كل القوي الإسلامية شريطة ألا يكون ذلك بضغوط أو تحت شروط معينة. ومن جهته ثمن الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة في تصريح ل الاهرام تلك الخطوة ووضعها بأنها تمنع شق الصف الإسلامي, ودعا العوا الاخوان المسلمين لأن تنضم لهذه المبادرة لكي تكون معبرة عن الصوت الإسلامي ككل. ورحب حزب النور بالمبادرة وأكد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم الحزب أن هذه المبادرة رائدة وفيها استشعار للمسئولية الملقاة علي أبناء التيار الإسلامي, والمتمثلة في اختيار أصلح المرشحين وأنسبهم للأمة حتي لايحدث تفتيت في الأصوات وأشار حماد إلي أن هذه المبادرة تحقق طموح ورغبات التيارات الإسلامية التي ترغب في وضع رؤية مشتركة فيما يخص القضايا القومية الكبري الأمر الذي يعد مطلبا عاما لن يتم التنازل عنه أو إغفاله لأي سبب.