تجردا من آدميتهما وتحولا إلى جلادين وضربا بالقانون عرض الحائط بعدما علمت الزوجة ان الخادمة استولت على عدد من الاجهزة الكهربائية وسرقتها فما كان منها إلا أن أنزلت عليها سوط عذابها. وطالبت زوجها بأنهما ينبغى أن ينتقما منها على فعلتها وتناسيا أن هناك قانونا يحكم علاقة الجميع سواء أكانوا لهم أم عليهم حقوق وبعد عدة أيام من التعذيب المتواصل إرتأت الخادمة ان الإنتحار هو السبيل الوحيد للخلاص من جرعات التعذيب اللا آدمى الذى تتعرض له ونجح الزوج وزوجته فى أن يواريا سوءاتهما إلا أن تحريات رجال الامن نجحت فى الوصول إليها وأمر اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بإحالتهما إلى النيابة التى تولت التحقيق. تحت وطأة الحاجة وبعد أن تركت عقلها لشيطانها مدت يدها وسرقت أجهزة كهربائية من داخل منزل الأسرة التى تعمل لديها بمنطقة الهرم إلا أن أمرها انكشف وتوصلت مخدومتها كما روت إلى أنها وراء إختفاء عدد من الاجهزة صغيرة الحجم غالية الثمن فقررت الانتقام منها على فعلتها دون أن تفكر فى إبلاغ الشرطة عنها لتبدأ بتحريض زوجها على ضرورة الإنتقام منها لتتحول الخادمة من جانية إلى مجنى عليها وتتجرع طيلة أسبوع متواصل جميع أنواع العذاب وقاما باحتجازها داخل غرفة بشقتهما وطالباها بضرورة إعادة المسروقات وانهما لن يتركاها إلا بعد أن تعود لهما أجهزتهما المسروقة وأدركت الخادمة أن ما تتعرض له من تعذيب لن يتوقف وعندما حاولت الهرب من الجحيم الذى تتعرض له لم تتمكن فباب الغرفة مغلق ولم يتركا أى فرصة لها حتى تتمكن من الهرب فلم تجد أمامها سوى شباك يطل على منور العقار لتحاول الهرب منه لتنجو بنفسها من التعذيب وأثناء ذلك سقطت من الشرفة لتسقط ميته فى الحال وعندما دخلت مخدومتها إلى الغرفة لم تجدها فجن جنونها أين ذهبت وتنظر من الشباك لتجدها ملقاه جثة هامدة على الأرض فقامت بالاتصال بزوجها وإخباره والذى حضر إلى المنل على الفور ووجدا أنهما لابد أن يتخلصا من تلك الجثة حتى لا يفتضح أمرهما فأخذاها داخل سيارتهما وقاما بإلقائها بمنطقة نائية بالرماية معتقدين أنهما بذلك قد تخلصا من كل أثار الجريمة ولن يفتضح أمرهما، حيث عثر الأهالى والمارة على جثة المجنى عليها و فور إخطار اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تم توجيه رجال الأمن إلى مكان العثور على الجثة حيث كشفت تحريات ومعاينة اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة أن الجثمان لسيدة فى العقد الثالث من العمر وبها آثار تعذيب بأنحاء متفرقة من الجسم ومرتدية ملابسها كاملة إلا أنه لم يتم العثور على ما يدل على شخصيتها ومن خلال فريق بحث أمر به اللواء مجدى عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وبعد أقل من 24 ساعة على الواقعة نجح رجال المباحث فى تحديد هوية الجثة حيث تبين أنها تعمل خادمة و بالتواصل مع أقاربها أكدوا أنها كانت لدى الأسرة التى تعمل لديها بالهرم وانقطع اتصالها بهم منذ عدة أيام وتم التوصل إلى المنزل الذى تعمل به بشارع سهل حمزة بالهرم إلا أنهما حاولا التهرب من الواقعة بحجة أنها تركت المنزل لديهما منذ عدة أيام ولم يعرفا عنها شيئا وبتضييق الخناق عليهما وأمام اللواء مصطفى عصام مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية إنهارا وإعترفا بأن المجنى عليها كانت تعمل لديهم وعلما أنها وراء إختفاء عدد من الأجهزة الكهربائية من منزلهما فقاما باحتجازها لإعادة المسروقات وبتضييق الخناق عليهما إعترفا أنهما قاما بتعذيبها وبعدما قفزت من شباك المنور سقطت ميتها فقرروا التخلص منها حتى لا يفتضح أمرهم فقاما بلف جثمانها داخل بطانية ووضعوها داخل سيارتهم فى ساعة متأخرة من الليل وتوجها بها إلى المنطقة التى تم العثور عليها بها وقاموا بإلقائها ليتخلصا منها حتى لا ينكشف أمرهما، حيث قرر الزوج وزوجته أنهما لم يكن بنيتهما قتلها وإنما أرادا تأديبها على سرقة متعلقات من المنزل إلا أن الامر تطور ولم يجدا حلا سوى إخفاء معالم جريمتهما وأحيلا إلى النيابة التى امرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.