مفاجآت مؤسفة كشفت عنها تحريات فريق المباحث الجنائية بعد شهر من التحريات حول العثور علي جثة عارية لسيدة ملقاة داخل حقيبة وملفوفة ببطانية أسفل كوبري 45 الدولي بالمنتزه ثاني. تبين من تحريات المباحث الجنائية من خلال فريق موسع برئاسة اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية ضم كلا من المقدم محمد عزب رئيس مباحث المنتزه أول والرائدين إسلام فوزي وعبدالحميد السكران ان فريق الإعدام المكون من كل من أميمة محيي عبدالله "32 سنة" "ربة منزل" وشقيقتها "أسماء" "26 سنة" وزوجها "36 سنة" "تاجر" ويدعي محمد أحمد فرج ووالدة الأولي والثانية أمل أحمد عباس "54 سنة ربة منزل" ومحمد جمال رمضان "20 سنة" وشهرته "إيبو".. قاموا بتعذيب المجني عليها ولاء محمد صالح "31 سنة خادمة" علي مدار "شهر كامل" وأنهم قد قاموا بتقييدها عارية داخل حجرة داخلية بشقة المتهمة أميمة حيث كانت تعمل لديها كخادمة منذ عامين وتناوبوا تعذيبها "بالكي" بالنار بملعقة أو شوكة أو سكين ساخنة في مناطق "حساسة" كما قاموا بحلق أجزاء من شعرها لحرقها بالرأس بخلاف تعرضها للضرب بالأحذية والجلد بحزام جلدي والضرب بالعصي. وكانوا يتركونها تتبول علي نفسها خلال عمليات التعذيب دون أن يسمح لها بتنظيف نفسها كما كان الطعام والشراب يعطي لها علي فترات متباعدة لتعترف بما سرقته.. حتي توفيت المجني عليها من التعذيب خاصة مع حالة الوهن التي انتابتها من قلة الطعام والشراب. كشفت التحقيقات عن أن المتهمين ما عدا المتهم الأخير قاموا بأخذ المجني عليها للحمام للاستحمام علي أمل أن تسترد وعيها وعندما اكتشفوا وفاتها وضعوها عارية داخل بطانية واستعانوا بالمتهم "ايبو" لاحضار سيارة المتهمة الأولي من محل لتأجير السيارات كانت تضع سيارتها لديه وساعد في حمل المجني عليها داخل الحقيبة وإلقائها من أعلي كوبري ..45 فيما قامت باقي المتهمات بالتخلص من ملابسها ومتعلقاتها الشخصية. تبين أيضا أن المجني عليها كانت تقيم بالقاهرة بمنطقة "عين شمس" وتربطها علاقة جيدة بالمتهمة الأولي أميمة التي كانت تقيم هي الأخري في القاهرة قبل انتقالها للإسكندرية وانها كانت تعمل كخادمة لجميع أفراد الأسرة من المتهمين.. كما تبين أن المتهمة أميمة سبق لها الزواج من ثري عربي ومن خلاله تمكنت من امتلاك محل كوافير وسيارة وأموال ثم انفصلت عنه لتتزوج من ابن خالتها. وأن "المجني عليها" كانت تعلم بثراء مخدومتها وشهرتها بالمنطقة فبدأت تقوم بسرقة بعض مصوغاتها الذهبية وأموالها.. ثم لجأت للمحال التجارية بالمنطقة لتحصل منهم علي أموال بدعوي أنها لمخدومتها ثم بدأت في الحصول علي ملابس وأدوات تجميل وطعام علي حساب مخدومتها التي فوجئت بمديونياتها لدي أصحاب المحال التجارية ومطاردتهم لها.. حتي كان الموقف الأخير باكتشاف المتهمين سرقة المجني عليها لجهاز "أي فون" حديث خاص بوالدتهم المتهمة أمل أحمد عباس ومن هنا بدأت عملية التعذيب علي أمل إعادة المسروقات إلا أن المجني عليها ظلت تراوغهم بعد أن أخبرتهم بإعطاء المسروقات لأحد أصدقائها ويعمل "سائق" ثم رفضت الإفصاح عن اسمه. المفاجأة الحقيقية كانت لحظة القبض علي المتهمين الذين اعتقدوا انهم بعد مرور "شهر" علي الجريمة دون اكتشافها ان آثارها قد اختفت فيما لم يتمكنوا من إثبات مكان الخادمة أو إلي أين غادرت خاصة مع تعرف أهالي المنطقة علي صورة الجثة بالرغم من آثار التعذيب الواضحة عليها في جميع أنحاء الجسم. أحيل المتهمون إلي محمد رشوان رئيس نيابة المنتزه ثاني والذي أمر بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وتحريات المباحث حول القضية ودور كل متهم فيها مع عرض الجثة علي الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة.