عقب اجتماع استغرق أكثر من ساعة في البيت الأبيض أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تضامنه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في التصدي للبرنامج النووي الإيراني. حيث عبر أوباما عن أمله في تشديد العقوبات ضد طهران خلال أسابيع قليلة. في حين أكد ساركوزي أن إيران لا يمكنها أن تواصل سباقها المجنون في المجال النووي. وأضاف قلت للرئيس أوباما أننا و( المستشارة الالمانية) أنجيلا ميركل و(رئيس الوزراء البريطاني) جوردون براون, نقوم بكل الجهود كي تلتزم أوروبا باكملها في عملية العقوبات معتبرا أن الوقت حان لاتخاذ قرارات حاسمة لفرض عقوبات ضد إيران من خلال مجلس الأمن. إلا أن الرئيس الأمريكي اعترف بأنه لم يتم التوصل بعد إلي اجماع دولي حول تعزيز العقوبات ضد طهران, في حين أن الصين لا تزال تصر علي انتهاج السبل الدبلوماسية. وأشار إلي أن الأمر صعب جزئيا لأن إيران, وعلينا أن نقر بذلك, تنتج البترول, وهناك دول تعتقد إنه رغم التجاوزات التي ترتكبها إيران فإن المصالح الاقتصادية أهم من المصالح الجيوسياسية علي المدي الطويل. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن شخصيات قريبة من الملفالإيراني أنه تم سحب الاقتراح الخاص بمنع الطائرات والسفن الإيرانية التي تنقل البضائع من دخول المجالات الجوية والبحرية الدولية. وأن العقوبات الجديدة تستهدف بشكل خاص مراكز القوي السياسية في إيران وخاصة الحرس الثوري. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه طهران أن سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سيتوجه اليوم الخميس إلي الصين لبحث أزمة الملف النووي الإيراني في بكين, والتي تعارض بدورها فكرة فرض عقوبات جديدة ضد طهران. وعلي صعيد واقعة اختفاء عالم نووي إيراني, كشفت محطة التلفزيون الأمريكية إي بي سي نيوز عن أن عالما نوويا إيرانيا رفيع المستوي يدعي شهرام أميري فر إلي الولاياتالمتحدة العام الماضي وأنه يتعاون حاليا مع المخابرات المركزية الأمريكية.