رغم الجهود الحكومية والاعتمادات المخصصة بالملايين لإنشاء الوحدات الصحية الريفية وتوفير الخدمة الطبية للآلاف من الاهالى بالقرى النائية والمتطرفة، فإن أهالى قرية أم سعدون التابعة لجزيرة مطاوع بأولاد صقر البسطاء يعانون من نقص أو انعدام تلك الخدمة بسبب غياب الرقابة والضمير معا. وقال محمد شامخ أحد أبناء القرية، إن الوحدة الصحية أبوابها موصدة طوال الوقت تقريبا لعدم وجود الأطباء أو التمريض وتغيبهم عن العمل عدا أيام بسيطة لاتتجاوز ثلاث أو أربع مرات " شهريا" رغم توافر كافة الأجهزة والمعدات وجود أجنحة خاصة مجهزة على أعلى مستوى للمبيت والإقامة ومزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا والأجهزة الكهربائية من تليفزيونات وغسالات وكمبيوتر لكلا من الأطباء والتمريض الذى يصل عددهم بالوحدة 10على الورق. وأضاف: معظم الأهالى يعتبرون الوحدة غير موجودة بالأساس ويلجأون للاعتماد على الوصفات الشعبية والمسكنات العادية أو الانتظار لتوفير سيارات للنقل خارج البلدة، مما يؤدى لاستفحال وتفشى المرض وزيادة الوفيات بالقرية. وتؤكد إحدى سيدات القرية، إنهن يضطررن لركوب عدة مواصلات للذهاب للوحدة الصحية بالمدينة أو أقرب وحدة لهم على بعد عدة كيلومترات مصطحبات اطفالهن مما يعرضهن للخطر فى حالات الطوارئ كالولادة مثلا أو العمليات الطارئة التى غالبا ما تنتهى بالوفاة أو اصابات بالغه أومزمنه بسبب بعد المسافه وعدم التعامل الفورى مع الحالات واسعافها سريعا. وبسبب غلق الوحدة، تشير إلى مشكلة أخرى غاية فى الخطورة وهى أنهم يفوتون مواعيد التطعيمات ويهددون مستقبل اطفالهن الصحي. ويطالب أبناء القرية بضرورة النظر فى أوضاع هذه القرى النائية وتوجيه زيارات دورية للتأكد من التزامهم بعملهم وتلبية احتياجات المرضي.