أخذناها بالإيمان بقيامة السيد المسيح وسنأخذها بالعيان فى الأبدية السعيدة وهذه الأمجاد هي: مجد القداسة: فالكل قديسون، فى حضرة القدوس، وفى عالم القداسة الكاملة، لهذا رأى يوحنا الحبيب المفديين فى ثياب بيض (رؤ 7 : 9) علامة الطهر والنقاوة فهيهات أن تطاول الخطيئة الأجساد النورانية والأرواح المكملة وسكان السماء! مجد السعادة: إذ سيسمع كل مؤمن يصل إلى مشارف العالم الآخر كلمات الرب: »نعما أيها العبد الصالح والأمين، كنت أمينا على القليل، فأقيمك على الكثير، ادخل إلى فرح سيدك«. مجد الشركة: فنحن الآن فى محفل أبرار مكملين، إذ هناك نلتقى بالملائكة والقديسين وعلى الكل أم النور سيدة الطهر والنقاء وكل من ساروا على دربها من القديسين، هناك نلتقى بالآباء: إبراهيم واسحاق ويعقوب والأنبياء: الكبار والصغار والرسل: تلاميذ الحمل والشهداء: الذين سفكوا دماءهم على اسم المسيح، والقديسين الذين ازدروا بالأرض ليمتلكوا السماء. مجد الخلود: فالحياة هناك ليست لها نهاية.. إنها الخروج من الزمن، والدخول إلى الأبدية واللامحدود. فليعطنا الله أن نقوم مع المسيح القائم منفذين وصية بولس الرسول، فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، اهتموا بما فوق لا بما على الأرض، لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح، متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضا معه فى المجد (كو 3 : 14) وهكذا تمتد فرحتنا بعيد القيامة المجيد من فرحة يوم بذاته.. إلى فرحة عمر شامل.. إلى فرحة أبدية سعيدة.. فلنحتفل بقيامة السيد المسيح ذاكرين تجسده العجيب وفداءه الباذل.. وقيامته المباركة.. ومجيئه الثاني.. ليأخذنا إليه. لمزيد من مقالات نيافة الأنبا موسي أسقف عام الشباب