«يعني ايه تجيب مجموع كبير وتدخل فنون جميلة عشان تدرس رسم؟!». جملة كثيرا ما يلقيها الآباء في وجوه أبنائهم الموهوبين ويفرضون عليهم الالتحاق بالكليات التقليدية، ليهدروا بذلك مواهب لا يتمتع بها إلا نفر قليل من البشر.. الفنان التشكيلي د. خالد السحار قرر أن يعوض هؤلاء عما حرموا منه ويمنحهم الفرصة من جديد، وبدأ فى اكتشاف الطلاب الموهوبين فى الفنون التشكيلية بالاتفاق مع إدارة جامعة حلوان، وإقامة معارض لهم. نورهان الكردي طالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة عرضت رسومها علي السحار، فما كان منه إلا ان قرر إقامة معرض خاص لأعمالها تشجيعا لموهبتها. يضم بورتريهات متنوعة أغلبها وجوه لكبار السن، بكل ما تحمله ملامحهم الثرية من علامات طبعتها قسوة الزمن وانهاك السنين وخبرة الحياة. تجربة تستحق التحية، فما أحوجنا الآن «لصائدي المواهب»، ليس في الفنون التشكيلية فقط .. بل في كل المجالات.