تشارك مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة سامح شكرى وزير الخارجية فى مؤتمر المانحين الدولى الثالث لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا الذى يعقد اليوم بالكويت، وأعرب وزير الدولة الكويتى لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح عن أمله فى أن تتجاوز القيمة الإجمالية للتعهدات التى ستقدمها 78 دولة و 38 منظمة دولية فى المؤتمر الثالث ما تم تسجيله فى المؤتمرين الماضيين سعيا نحو رفع المعاناة عن الشعب السورى. وأكد الشيخ محمد العبدالله ثقته التامة بحسن توزيع المنظمات الدولية للأموال والتبرعات، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن للكويت تعاونا قائما مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائى بغية الاستثمار فى مجالات ومشاريع تنموية عدة لا تقتصر على التبرع النقدى المباشر فحسب. وأفاد بأن الكويت وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى يعملان على ابتكار وسائل ومشاريع لها عائد تنموى يمكن الاعتبار بها والتوسع فيها خلال المؤتمر الحالى (المانحين 3) لرفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين السوريين بصورة مستمرة. كما أعرب وزير الإعلام الكويتى ووزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح عن أمله فى أن يسهم مؤتمر المانحين الدولى الثالث فى دعم الوضع الإنسانى بسوريا فى تحقيق تطلعات الشعب السورى الشقيق من خلال جمع أكبر تعهدات. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى الكويت الدكتور مبشر شيخ إن الأزمة السورية دخلت عامها الخامس، وخلفت حتى الآن ما يقارب 12 مليون متضرر منهم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فى الدول المجاورة وهى الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر، وثمانية ملايين نازح داخل سوريا جميعهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية للحياة. وذكر أن المؤتمر يعد منصة للأمم المتحدة وجميع المنظمات المدنية والخيرية لتقديم الاحتياجات الأساسية للسوريين المتضررين من الأزمة وتأكيد ضرورة إيجاد حل سياسى سريع "باعتباره الحل الوحيد لإنهائها"، مشيرا إلى جهود أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون للوصول إلى حل جذرى يلبى تطلعات الشعب السورى. وردا على سؤال حول أبرز المساعدات والمشاريع التى قدمتها الأممالمتحدة للنازحين واللاجئين داخل وخارج سوريا أوضح المسئول الأممى أن التحدى الأول أمام جهود الأممالمتحدة الإغاثية هو توفير بيئة آمنة ومستقرة بعيدا عن مناطق النزاع للنازحين داخل سوريا. وأوضح أن التحدى الآخر كان مساعدة اللاجئين فى الدول المجاورة لسوريا "التى لا تملك الإمكانات الكافية لاستيعاب هذا العدد من اللاجئين"، مشيرا إلى قيام منظمات وهيئات الأممالمتحدة بتوفير الملاجئ الآمنة والغذاء والماء والخدمات الطبية والتعليمية "على الرغم من أن الاحتياجات والمتطلبات أكثر بكثير من الإمكانات المقدمة". وردا على سؤال حول المبالغ المتوقع تحصيلها من مؤتمر المانحين الثالث فى الكويت، قال شيخ إن اجتماع المانحين الذى عقد فى ألمانيا فى ديسمبر الماضى ناشد الأممالمتحدة بتوفير 8٫4 مليار دولار لتمويل مساعدات تشمل مشروعات إنمائية داخل سوريا وفى الدول المجاورة، مضيفا أنه "لا يتعين جمع المبلغ كاملا فى مؤتمر المانحين فى الكويت".