هل سمعتم من قبل عن هذه التجربة الشابة الجميلة ؟! شاب وشابة أحبوا بعضهما جدا، لكنهما خافا أن يتعرض حبهما لتلك العقبات المادية التى تعترض طريق المحبين فينهار الحب أمام المادة كما يحدث دائما. وفى ليلة فكر الشاب أن يذهب لوالد الفتاة ويعرض عليه فكرة !! قال الشاب لوالد فتاته أنا أحبها والحب ليس عيبا بل هو أساس جيد للزواج، وسوف أستأجر شقة صغيرة بمبلغ 600 جنيه فى الشهر، وسأشترى غرفة نوم بمبلغ 8000 جنيه فقط و2000 جنيه خاتم ودبلة ذهب كشبكة للعروس. وأنت يا عمى أشتر لأبنتك سفرة أو أنتريه بنفس المبلغ الذى دفعته أنا، أما الأجهزة الكهربائية فليشتر كل منا جهازا واحدا يكون هو الأكثر أهمية لنا فى بداية حياتنا ونستطيع بعدها أن نشترى كل عام جهازا غيره وسأكتب لأبنتك قائمة منقولات بكل ما أشتريناه أو بما يساوى قيمة المنقولات أو أكثر منها إذا أحببت.. أستمع الرجل لكلام الشاب الجالس أمامه، فصادف قبولا فى قلبه، بل تحمس له وأعلن موافقته بشرط أن يسأل أبنته أولا. وعندما وافقت الأبنة، تم كل شىء فى هدوء، ووفى كل طرف بما وعد، وعند الوصول لمرحلة كتابة قائمة المنقولات التى ستحفظ حق العروس، طلب الأب أن يكتب لأبنته قائمة منقولات بأشياء تقدر بمبلغ أربعون ألف جنيه، يعنى ضعف القيمة الفعلية للمنقولات، لكن العريس وافق إكراما لموافقة الأب على فكرته . أما الأجهزة الكهربائية فقد تلقاها العريس والعروس كلها كهدايا من الأهل والأصدقاء المقربون، رغم أنهم لم يقيموا حفلا فى أى فندق أو نادى بل كانت العروس ترتدى فستانها الأبيض الجميل وتجلس إلى جوار عريسها فى كوشة بسيطة من الورود ببيت والدها. هكذا وببساطة تمت زيجة تسببت فى زواج عشرات الشباب بنفس الطريقة منذ عدة شهور قريبة، وهكذا كان يتزوج أهلنا فى هدوء ويعيشوا فى سعادة. أنشروا هذه التجربة معى وتحدثوا مع أقاربكم ومعارفكم وأصدقائكم عنها ليتزوج الشباب، وتخلوا الشوارع من هذه المشاهد الغريبة علينا وعلى ديننا، ولينتهى التحرش ولنكون قد قدمنا شيئا لأبنائنا ولم نقف مكتوفى الأيدى نشاهدهم ونتحسر على ظروفهم فى صمت. زوجوا بناتكم ويسروا لهن فلن تنالوا شيئا بجلوسهن متحسرات على أعمارهن الضائعة فى أنتظار العريس "اللقطة" الذى لن يأتى لأنه خائف من طلباتكم الكثيرة . بل أختاروا بأنفسكم لبناتكم الشاب المحترم المتدين وأطلبوه للبنت الطيبة المصونة بالبيت، فلا حرج والله قد فعلها قبلكم الصحابة والتابعين. تغيروا وغيروا المجتمع بأفكاركم، فلن يتغير إلا إذا تغيرتم.. [email protected] لمزيد من مقالات وفاء نبيل