لا أعرف لمن أتوجه بهذه الرسالة لأنها إذا كانت ضمن مسئولية الدبلوماسية المصرية التى تتولى وزارة الخارجية المصرية شئونها فإنها تندرج أيضا ضمن مهام ومقاصد العديد من الوزارات الأخرى وفى مقدمتها الأوقاف وشئون الأزهر والثقافة وأجهزة الإعلام على ضوء ما تضمنته كلمة الرئيس السيسى أمام مؤتمر شرم الشيخ بشأن استراتيجية التعامل مع الغير من خلال خطاب سياسى ودينى وإعلامى يعكس سماحة الإسلام. أتحدث عن الرسالة الغائبة فى خطابنا السياسى والإعلامى والثقافى والدينى صوب المجتمع الدولى بوجه عام وباتجاه القارة الأوروبية التى تشاركنا فى الإطلال على البحر المتوسط بوجه خاص. أتحدث عن رسالة دائمة تتجدد كل يوم وليس مجرد ندوات موسمية للحوار تنعقد ثم تنفض بينما المطلوب هو عملية اختراق للعقل والوجدان الأوروبى نؤكد فيها أننا أمة تسعى إلى السلام وتخاصم كل سلوكيات سفك الدماء لأن هدفنا كان ومازال وسيبقى هو تعميق وتمتين جسور التفاهم والحوار تحت رايات التسامح والتعايش. رسالتنا لهم يجب أن تكون واضحة وقاطعة فى التأكيد على أننا مثلهم سئمنا الحروب والصراعات وأننا لانرفع السلاح إلا فى وجه من يعتدى علينا أو يغتصب حقوقنا انطلاقا من عقيدة دينية راسخة وثقافة عربية إسلامية متوازنة بأن الله خلق البشر جميعا لينعموا بالحياة ويتواصلوا ويتعارفوا لا أن يتصارعوا ويتقاتلوا. وظنى أن الرسالة ينبغى أن تعالج بكل أدوات الحكمة والموضوعية كيفية التعامل مع إصرار معظم الدول الأوروبية على منهج تصيد الأخطاء تحت لافتات مطاطة تتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات الشخصية «زواج المثليين» يندرج تحت بند ابتزاز دول المنطقة والضغوط بأكثر من اعتباره منهجا للإصلاح والتحديث كما يقولون... ثم أين هى أوروبا من انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطينى ولماذا تخشى أوروبا مواجهة التيارات والأحزاب الدينية اليهودية الأصولية المتطرفة وتتجنب مجرد الإشارة لضرورة احترام حق الفلسطينيين فى ممارسة عباداتهم دون مضايقات!. خير الكلام : إذا كان غرور النصر مصيبة فإن يأس الهزيمة كارثة!. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله