بدأت ملامح مارثون انتخابات الرئاسة الأمريكية تتضح بترجيح كفة ميت رومني حاكم ولاية ماساتشوستس ليكون الأقرب لمنازلة الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما في السباق المقرر في نوفمبر المقبل. حيث يواصل المرشحون الرئاسيون المحتملون عن الحزب الجمهوري تنافسهم اليوم- الثلاثاء- في الانتخابات التمهيدية للحزب في الجنوب الأمريكي في ولايتي ميسيسبي وألاباما. ويتصدر الرأسمالي رومني حتي الآن منافسيه: المخضرم نيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب السابق, والعنيد ريك سانتورم السيناتور السابق عن ولاية بنسلفينيا الذي شكل تهديدا للجميع خلال انتخابات الثلاثاء الكبير الأسبوع الماضي. وحصد رومني حتي الآن تأييد454 مندوبا من1144 مندوبا يحتاج إليهم لضمان ترشيح الحزب الجمهوري, فيما حصل منافسه سانتورم علي217 مندوبا, مقابل217 لجينجريتش, و47 لرون بول عضو الكونجرس عن ولاية تكساس. ويبلغ إجمالي عدد مندوبي الحزب الجمهوري علي مستوي الولايات المتحدة2286 مندوبا, وهم الذين سيقررون اسم المرشح الجمهوري في المؤتمر العام للحزب علي ضوء نتائج الانتخابات التمهيدية والمجمعات الانتخابية للحزب التي عقدت حتي الآن في26 ولاية أمريكية وفاز رومني ب16 ولاية منها. بينما فاز سانتورم- الذي يصفه المراقبون أنه الحصان الأسود للسباق الجمهوري لما يتمتع به من قدرة علي حشد المحافظين واليمين الجمهوري- بثماني ولايات. أما جينجريتش- صاحب التصريحات النارية والذي يعتمد بقوة علي دعم تيار حفلة الشاي اليمني المتطرف- ففاز بولايتين فقط, ولم يفز بول بأي ولاية حتي الآن. وبينما يتواصل السباق الجمهوري, كشف استطلاع حديث للرأي العام النقاب عن أن الرئيس الديمقراطي أوباما يعاني تراجعا حادا في شعبيته, حيث انخفضت لأدني من سقف ال50%, وأنه يمكن أن يخسر مارثون الرئاسة لمصلحة رومني في حالة إجراء الانتخابات الآن. وأوضح الاستطلاع الذي أجرته شبكة إيه.بي.سي الإخبارية وصحيفة واشنطن بوست الأمريكيتين أن50% ممن شملهم الاستطلاع غير راضين عن أداء أوباما بسبب الارتفاع في أسعار البنزين, بينما أعرب46% عن موافقتهم علي أداء الرئيس الديمقراطي في التعامل مع أزمة البطالة وإيجاد فرص جديدة للعمل. وفي جرس إنذار للمرشح الديمقراطي, كشف الاستطلاع عن أن49% ممن شملهم الاستطلاع أكدوا أنهم سيرشحون المرشح الجمهوري رومني للفوز بمارثون الرئاسة في حالة إجراء الانتخابات الآن, بينما اختار47% أوباما رئيسا.