بينما يشتعل التنافس بين كل "ميت رومنى" و"ريك سانتورم" على الفوز بترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، يزداد قلق الجمهوريين، حول قدرة أي من المرشحين على منافسة الرئيس الأمريكى الديمقراطى الحالى "باراك أوباما". وقالت صحيفة "كريستيان ساينس منيتور" الامريكية إن "رومنى" و"سانتورم" سيخوضان معركة شرسة يوم الثلاثاء المقبل، حيث تجرى الانتخابات التمهيدية فى ولايتى "ميتشجان" و"اريزونا"، الا ان الجولة الحاسمة ستكون يوم الثلاثاء الموافق الخامس من مارس، وهو ما أطلق عليه "الثلاثاء الكبير"، حيث تجرى الانتخابات فى 10 ولايات فى يوم واحد . وأوضحت الصحيفة ان المناظرات الأخيرة التى جرت بين "رومنى" و"سانتورم"، أظهرت وجود العديد من السلبيات عند كليهما، ورغم أنهما برزا كأفضل مرشحين فى السباق الجمهورى للرئاسة، الا ان "نيوت جينجريتش" رئيس مجلس النواب السابق، المرشح ايضا لانتخابات الحزب الجمهورى، يعلق هو الآخر آمالا كبيرة على الثلاثاء الكبير. واشارت الصحيفة الى ان "سانتورم" المحافظ سيناتور ولاية "بنسلفانيا" السابق، يواجه تساؤلات محرجة من بينها، انه صوت لصالح قرارات وقضايا عندما كان فى مجلس الشيوخ، بينما كان يعارضها من حيث المبدأ، ورغم ان "رومنى" ربما يملك الكثير الذى يمكنه ان يقنع به الناخبين فى النواحى الاقتصادية، الا ان كونه رجل أعمال ينتمى لطائفة الاغنياء، حيث تملك عائلته أسطولا من السيارات الفاخرة، بما فى ذلك سيارتان من طراز "كاديلاك" لزوجته، مما يجعله عرضة لهجوم الفقراء. واضافت الصحيفة ان استطلاعات الرأى مازالت متضاربة حول انتخابات ولايتى "ميتشجان" و"اريزونا"، فبعضها يعطى أسبقية ل "رومنى" والبعض الآخر يعطى أسبقية ل "سانتورم"، ولعل فوز "سانتورم" على "رومنى" فى "ميتشجان" يوم الثلاثاء المقبل، سيكون ضربة موجعة جدا ل "رومنى" حيث إنه تربى وكبر فى هذه الولاية، كما عمل والده حاكما للولاية من قبل. فقد أعطى أحد الاستطلاعات نسبة 2-1 ل "رومنى" فى فرصة الفوز فى "ميتشجان"، فى حين أعطى استطلاع آخر نسبة 5-1 ل "رومنى" ايضا، وهناك استطلاعات أخرى رأت أن فرصة "سانتورم" ستكون أكبر للفوز فى الولاية. ورأت الصحيفة ان "رومنى" مازال المرشح الأجدر على إلحاق الهزيمة بالرئيس "اوباما" من الناحية النظرية، مقارنة ب "سانتورم"، الأقل فرصا فى مقارعة "اوباما" فى سباق الرئاسة . الا انه من الصعب التكهن بما سينتهى اليه رأى الجمهوريين. وقالت الصحيفة إنه فى 12 ولاية متأرجحة تشير الاستطلاعات الى ان "سانتورم" الأجدر من "رومنى" على هزيمة "أوباما". وأظهر استطلاع أجرته شركة "باربل ستراتيجيس" للاستشارات السياسية، أن "أوباما" يتفوق على "رومنى" ب4 نقاط ويتفوق على "سانتورم" بنقطتين، كما أظهر استطلاع أجراه مركز "جالوب" حصول "سانتورم" على 33% مقابل 27 % ل "رومنى" و16% ل "جينجريتش" و11% ل "رون بول". وفى ظل هذا التضارب، تبقى الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات .