تأتي مسيرة نساء مصر التي تم تنظيمها بمناسبة يوم المرأه العالمي في8 مارس والتي ضمت حشدا من مختلف الجمعيات والائتلافات والتنظيمات النسائية وشخصيات عامة وممثلي أحزاب, لتعكس أمرين أولهما: أنهن عازمات علي مواصلة النضال من أجل حقوقهن كشريكات في الوطن وفي الثورة, وسيستكملن مطالب الثورة في دولة مدنية حديثة وضمان تحقيق مبادئ المساواة والعيش والحرية والكرامة. وثانيهما: أن تسليم بيان مطالب نساء مصر ورموزها من عدة اتجاهات إلي البرلمان, يؤكد في تقديري ووفقا لمشاركتي في المسيرة الحاشدة أنها مطالب مشروعة نأمل أن يستجيب لها المسئولون والبرلمان والرئيس القادم, وهي ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز والمناصفة في تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور من النساء ذوات الكفاءة والخبرة وتأمين الحقوق المدنية والسياسية العادلة لها في كل المجالات, والالتزام بمختلف الاتفاقيات التي صدقت عليها مصر بالنسبة للنساء والأطفال, وأن هذه المسيرة هي بداية حركة نسائية لن تتوقف. نشهد يوم الجمعة16 مارس يوما تاريخيا مهما للمرأة المصرية يتمثل في مشاركتها في ثورة1919 بقيادة هدي شعراوي وصفية زغلول و نبوية موسي و سيزا نبراوي, حيث سقطت فيه أول شهيدات منهن فاطمة محمد وحميدة خليل مطالبات بحرية الوطن وحقوق المرأة, لذا فإن هذا الكفاح الطويل الذي قامت به نساء مصر علي مدي قرن من الزمان, يجعلني أقول إن الوطن لا تستقيم أموره و لن تستقر بدون مشاركة فعالة ومشروعة من النساء و الشابات. المزيد من أعمدة منى رجب