على الرغم من الزخم السياسى الذى واكب إعلان فكرة انشاء الاتحاد من اجل المتوسط، الا ان أنشطته لم تحظ بالقدر الكافى من الاهتمام الإعلامي، بسبب ما آلت اليه الظروف السياسية فى الوطن العربى تارة وبين تشكيك البعض بأهداف إنشاء الاتحاد تارة أخري. ومن هنا جاءت فكرة الملتقى الأول للاتحاد من أجل المتوسط والاعلام المصرى “ رؤية نحو المستقبل” ، والذى عقد على مدى يومين فى مدينة برشلونة الأسبانية، وحضره لفيف من الصحفيين والإعلاميين المصريين، الأمر الذى أعطى فرصة للتعرف أكثر على المشاريع التى يقوم بها الاتحاد من الأمين العام فتح الله السجلماسى ،والسفير ايهاب فهمى المستشار السياسى للأمين العام، ووديلفين بوريونى نائب الامين العام للشئون الاجتماعية ،وناصر طهبوب نائب الامين العام لشئون المياه والبيئة وخوسيه بينتور مستشار الامين العام لقطاع الطاقة. فالاتحاد شهد طفرة فى زيادة عدد المشروعات الخاصة به من 14 إلى 29 مشروعا منها عشرة مشروعات موجهة لمصر خلال السنوات الأخيرة، من بينها تطوير منطقة مطار امبابة الذى تبلغ ميزانيته مائة مليون يورو، ويستفيد منه سبعمائة الف مواطن مصرى، وكذلك مشروع تطوير مدينة اسنا جنوب مصر، ومن المتوقع أن يشارك الأمين العام للاتحاد ومستشاره السياسى فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، مما يؤكد الدعم والالتزام الكامل من جانب الامانة العامة للاتحاد بالتعاون مع مصر لمواكبة كل الجهود المبذولة فى المسار التنموى والاقتصادى. وأكد السجلماسى أن هناك أولوية فى العمل على خلق فرص عمل للشباب، وتمكين المرأة من خلال كل المبادرات التى يعمل الاتحاد من أجل المتوسط عليها خلال العام الجارى 2015، خاصة مع اقتراب الذكرى العشرين للتوقيع على اتفاقية برشلونة، والتى وقعت فى نوفمبر من العام 1995. وقد أعلن السجلماسى أن الاتحاد الأوروبى سيعطى انطلاقة جديدة لسياسة الجوار، والتى لديها أهمية كبيرة فى تحويل سياسة الاتحاد الأوروبى نحو الجنوب، خلال السبع سنوات المقبلة. ومن أهم ما يميز الاتحاد من اجل المتوسط وأمانته الحالية هي القيمة المضافة لمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، وهو استحداث الرئاسة المشتركة للمبادرة من دول شمال وجنوب المتوسط، وهو الأمر الذى يعمل على تحقيق المساواة المنشودة بين المجموعتين فى الالتزامات والحقوق، والاشتراك فى النهوض بمنطقة المتوسط ككل من خلال التعاون البناء بين كل الفاعلين وأصحاب المصالح، سواء من الحكوميين أو القطاع الخاص من أجل تنفيذ مشروعات تنموية تخدم مصالح دول المنطقة. من جانبه أكد المستشار السياسى للأمين العام السفير إيهاب فهمي ثقة الأمانة العامة فى قدرة القيادة السياسية فى مصر على دحر الاٍرهاب ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة، مضيفا ان الأمانة العامة حريصة على دعم جهود التنمية فى مصر، لافتا الى ضرورة عدم اختزال القيمة المضافة لاستفادة مصر من الاتحاد فى عدد المشروعات ، ولكن يجب النظر الى مردودها على المواطن المصري.