أصاب حادث استشهاد 21 مصريا على يد مجرمى داعش كل المصريين بالحزن والأسى العميق فهذا الفعل الجبان يتنافى مع قواعد الدين والإنسانية حيث يقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم »ولقد كرمنا بنى آدم« هذا الإنسان خليفة الله فى الأرض دون النظر إلى دينه وجنسه ولونه وهؤلاء القتلة لا دين لهم ولا خلاق. وقد نسوا أن شعب مصر على قلب رجل واحد.. لا فرق بين مسيحى ومسلم ولنا فى التاريخ عبرة فعندما خرج شعب مصر فى ثورة 1919م ضد المستعمر الإنجليزى كان الهتاف المدوى: عاش الهلال مع الصليب واعتلى منابر المساجد القساوسة وخطب أئمة المساجد فى الكنائس مؤكدين وحدة الشعب المصرى فى وجه المستعمر بعد أن فشلت سياسته (فرق تسد) ولم تفرق رصاصات المحتل بين مسلم ومسيحى، وسالت الدماء الطاهرة على أرض مصر التى خاضت حروبا ضد الاحتلال واصطف الجميع دفاعا عن ترابها الغالى وكنت شاهد عيان على استشهاد الملازم أول طبيب صفوت زارع محروس المسيحى إلى جوار الملازم أول طبيب السيد محمد قاسم المسلم فى أثناء تطاير النقطة الحصينة فى كبريت بعد عملية العبور فى حرب أكتوبر 1973 ولا ننسى أن اللواء فؤاد عزيز غالى المسيحى كان قائد الجيش الثانى الميدانى فى حرب أكتوبر المجيدة، الجميع مصريون يعيشون على أرض واحدة تحت علم واحد وعلى استعداد أن ينالوا الشهادة من أجل تراب الوطن الغالى، ونحيى نسور مصر البواسل الذين لقنوا هؤلاء الخونة درسا لن ينسوه د. على بيومى كلية طب الزقازيق