أعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس اللجنة العربية الوزارية المعنية بالوضع في سوريا وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أنه تم الاتفاق علي خمس نقاط رئيسية مشتركة لحل الأزمة السورية. وذلك في مؤتمر صحفي مشترك بينهما عقب الاجتماع المشترك بين الجانبين إثر الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة ال137 لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية بعد ظهر أمس. وأوضح بن جبر انه بعد نقاش معمق وصريح مع الجانب الروسي تم التوصل الي هذه النقاط الخمس والتي تتمثل في وقف العنف في سوريا من أي مصدر كان, وانشاء آلية محايدة للرقابة في سوريا, ورفض التدخل الأجنبي, واتاحة وصول المساعدات لجميع السوريين بدون اعاقة, وتقديم الدعم الفوري لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان من أجل اطلاق حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضةاستنادا لما تم الاتفاق عليه بين الجامعة العربية والامم المتحدة. وقد استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الي سوريا, يأتي ذلك في وقت قصف فيه الجيش النظامي مدينة أدلب شمال البلاد مما أسفر عن مصرع16 شخصا علي الأقل, في حين قدرت المعارضة عدد القتلي منذ إندلاع الأزمة ب15 الف شخص. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الأسد قوله لعنان إن أي عملية سياسية لا يمكن أن تنجح ما دامت توجد مجموعات ارهابية مسلحة تعمل علي اشاعة الفوضي. وتزامنت زيارة عنان وسط تأكيدات قطرية حول ضرورة إرسال قوات عربية ودولية إلي سورية. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم, خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة, إنه قد آن الأوان لإرسال قوات عربية ودولية إلي سوريا. واضاف أن زمن السكوت علي ما يحدث في سوريا انتهي ولابد من تنفيذ قرارات الجامعة العربية.ودعا المعارضة السورية إلي الارتقاء فوق خلافاتها, كما دعا للاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض. ودافع وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف عن موقف بلاده إزاء الأزمة السورية مؤكدا تمسك بلاده بالقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة ومبادئ السيادة وعدم التدخل بشئون الدول الداخلية ودعوتها جميع اللاعبين الأجانب إلي الحذر في التعامل مع قضايا المنطقة..داعيا في الوقت ذاته, إلي الوقف الفوري للعنف في سورية قائلا إن حكومته ستعمل باتجاه تشجيع الإصلاح في البلاد. وخلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة, دعا لافروف جماعات المعارضة المسلحة للانسحاب من المدن ودعا الحكومة السورية للموافقة علي آلية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية. اكد لافروف في كلمته امام اجتماع وزراء الخارجية العرب أهمية الاتفاق علي منهج لحل الأزمة في سورية شرط عدم تمويل المعارضة وتسليحها معربا عن استعداد بلاده للعمل مع جميع الذين يدعون إلي الإصلاح والبناء وليس التدمير. وصرح الوزير مفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن الرؤية المصرية لحل الأزمة السورية أثبتت بعد نظرها في ضرورة وقف العنف وإراقة الدماء وبدء الحوار لحل الأزمة سلميا وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري, وهو ما أدركه الجميع مؤخرا ولكن بعد سقوط آلاف الضحايا من المدنيين في سوريا الشقيقة. وقال عمرو رشدي في تصريح للصحفيين ردا علي استفسار بشأن اهتمام قادة العالم بالحديث إلي الخارجية المصرية قبل اتخاذ خطوات جادة بشأن الأوضاع بسوريا, إن الجميع قد أدرك أن الحل للأزمة السورية لم ولن يخرج عن الموقف الذي أعلنته مصر علي لسان محمد عمرو وزير الخارجية في أغسطس الماضي, وجاءت جميع المبادرات والطروحات اللاحقة, داخليا وخارجيا, لتدور في جوهرها في ذات الأطر التي أعلنها وزير الخارجية منذ أغسطس الماضي, وهي الوقف الفوري لإراقة الدماء وبدء الحوار بين الحكومة والمعارضة وصولا إلي حلول تحقق آمال الشعب السوري مع رفض أي تدخل أجنبي واستبعاد الحل العسكري للأزمة. المشير طنطاوي ولافروف يؤكدان ضرورة حل الأزمة السورية عبر المفاوضات بحث القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي أمس مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والجهود العربية والدولية المبذولة لحل الأزمة السورية. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الأزمة السورية والجهود الدبلوماسية الروسية لاحتواء الموقف علي الصعيد الإقليمي والدولي..حيث أكدا أهمية بذل الجهود للخروج من الأزمة الحالية وتهيئة الأجواء للتباحث بين جميع الأطراف داخل سوريا لحل الأزمة من خلال المفاوضات وفي إطار المصلحة العليا للشعب السوري. وتطرق اللقاء- الذي حضره وزير الخارجية محمد كامل عمرو وعدد من أعضاء المجلس العسكري- إلي البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة, في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط بين الشعبين. ومن ناحيته, هنأ المشير طنطاوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوليه فترة رئاسية جديدة, مبديا تطلع المجلس الأعلي لبداية مرحلة جديدة من التعاون والعلاقات المتميزة بين البلدين علي كافة الأصعدة. ووجه رئيس المجلس الشكر إلي الجانب الروسي علي استمراره في دعم الاقتصاد المصري, خاصة في مجال السياحة من خلال استمرار توافد الوفود الروسية علي مصر خلال العام الماضي.