بات «المطبخ» هوعالم المرأة الصغير فى جميع أرجاء المعمورة، غير أنه احتل مكانة مهمة فى المنزل الفرعونى باعتباره مصدرا للصحة والجمال. كان موقعه عادة فى خلفية المنزل، بجدرانه المكسوة بالتبن لامتصاص الروائح والأبخرة. بينما يصمم على مساحات واسعة فى القصور، ملحق به غرف لحفظ الطعام والحبوب، والأفران، والرحايا، وأواني تخزين الماء، وأواني الطهي من الفخار المصنوع من طمي النيل. فيما يتعلق بقيمته الغذائية، تشير هنا منى عامر، خبيرة التغذية ومقدمة برامج الطهي، إلى أن المطبخ الفرعوني يعتبر من أكثر المطابخ الصحيّة حيث يعتمد على القليل من الدهون (السمن أو زيت بذر الكتان). كما يتميز بأطباق البقول، خاصة الفول والعدس ، مصاحب لهما البصل والثوم والفجل والجرجير.من ناحية أخرى، تؤكد منى عامر استخدم الفراعنة الأعشاب بكثرة فى الطهي، وبعض التوابل التى كانت مصر تشتهر بها مثل الكمون والكسبرة الناشفة. كما عرف المصريون النباتات العطرية مثل الزعتر واكليل الجبل والريحان، والبردقوش. وكانوا يقطرون هذه الأعشاب ويستخرجون منها العطور للسيدات. من أشهر أطباقه: سمك الكسبرية.. كذلك، «الفريك» وهو القمح الأخضر الذى يتم فصله، ويجرش لكى يصبح خشنا، ثم يتم حشو الحمام به. كما يتم تحويل القمح المجروش إلى ( كشك)، وهو منتج رائع له أكتر من طريقة فى اعداده، يقدم كطبق حلو، أوطبق للإفطار بالبيض، ويطبخ مع شوربة الدجاج للغداء. وتضيف قائلة: لمن لا يعرف، فإن طريقة تجهيز الكشك مرسومة على جدران المعابد حيث يتم شواء السنابل على النار، ثم يستخرجون الحبوب ويتم جرشها. تعجن بعد ذلك باللبن الحامض مع الملح والكمون.. وتخمر، ثم تشكل كرات صغيرة وتجفف، وتخزن في صوامع لكي تستخدم طوال العام. مشروبات بارد وساخن
تكشف منى عامر عن مشروبات المطبخ الفرعونى، موضحة أن «الحلبة الساخنة» تعد من أكثر المشروبات التى كان لها مكانة خاصة عند المصريين القدماء. كذلك، مطحون الحلبة بالماء والعسل، الذى يشرب باردا بعد نقعه. وكانوا يخمرون أيضا بواقي الخبز ويصفّونه - بعد أضافة العسل له- فينتج مشروبا حلوا باردا للصيف.
يذكر أن المصريين هم أول من أنتجوا مشروب البيرة حيث كانوا يخمرون حبوب الشعيرفتنتج خليطا كثيف القوام. بات البسطاء يأكلونه بالخبز. وقد أدركوا أن تخمير الحبوب ينتج قيمة غذائية عالية.
أطباق فرعونية
تسترسل منى عامر: كان المصريون يكثرون من تناول الأسماك، خاصة فى وقت الفيضان. فبعد انحسار المياه، تبقى أسماك النهر على الأرض.. بعضها يملّح لكى يستخدم فيما بعد (الملوحه). أتقن المصريون أيضا صناعة الجبن من لبن الجاموس، وتخزينه طوال العام.. والذى يتحول بعضه بمرور الزمن إلى (مش)، وهو الطبق المفضّل عند المصريين حتى اليوم. ولا تأكل الطيور والأرانب إلّا بصورة موسمية. وتضيف: كان المصري يأكل الخضراوات المتاحة وبعض الفاكهة مثل البلح والعنب. وكان عسل النحل حلوى للأغنياء. كذلك، لم يكن استخدام الألبان في الشرب مألوفا، لأنها كانت تحول لجبن خزين للاستخدام طوال العام
طبق الكشك:
فرخة، 2 بصلة، ملح، حبهان، مستكة، ملح، فلفل
10وحدات كشك منقوع في ماء ساخن
3 ملاعق كبيرة دقيق
مكيال زبادي
بصل محمر للوجه
الطريقة:
- تشوح الفرخة في السمن والمستكه والفلفل الأسود، ثم يضاف الماء ويقطع البصل عليها وكذلك الحبهان، وتسلق.
- تصفي الشوربة، وتوضع وحدات الكشك المنقوع وتغلى إلى أن تنضج، يخلط الدقيق بالزبادي جيدا، ثم يضاف إلى الشوربه ويقلب الجميع على النار حتى يغلظ القوام.
- يغرف الكشك في أطباق، ويزين بالبصل المحمر، ويقدم.
طبق سمك كسبرية:
سمكة مقطعة ونظيفة 2 بصلة مبشورة خشن
ملعقه كبيرة ثوم مفروم ملعقه كبيرة كسبرة ملعقه كبيرة كمون ملعقه صغيرة شطه زيت ، ملح
- توضع قطع السمك في طاجن ويصب الخليط عليها، ثم يخبز في الفرن الساخن ويقدم مع نوع خبز مصري (شمسي، باتاو، منطط، مرحرح، مرقوق،.. من بين أكثر من 002 نوع خبز كان المصريون القدماء يخبزونه على طول البلاد وعرضها).