تشهد منطقة جنوبالقاهرة تنافسا قويا وشرسا وتؤكد المؤشرات أن أصوات الصعايدة ستكون نقطة الحسم في هذه الدوائر لما لهم من ثقل عددي وعصبية وقبلية ولوجود نسبة كبيرة من أبناء الصعيد يعيشون منذ أمد بعيد فيها، بالإضافة إلي النقابات العمالية وأعضاء الحزب المنحل الذين بدأوا في الظهور والتواصل مع أبناء الدوائر لرسم خريطة ومعالم الانتخابات التي ستبدو مرهقة للغاية خاصة لهؤلاء الجدد الذين لايعرفهم الكثير من أبناء الدائرة، ومن هنا فإن الفرصة ستكون متاحة للمرشح الأكثر شهرة سواء في مصر القديمة أو دار السلام والبساتين أو حلوان والتبين أو المعادي وطره والمقطم الأمر الذي يؤكد أن الانتخابات ستكون علي صفيح ساخن في المنطقة الجنوبية فعلي سبيل المثال لا الحصر نجد أن دائرة مصر القديمة تتحكم فيها عصبيات أبناء سوهاج فقد مثلوا عنصر الحسم لكل مرشحيهم منذ عام 1990 بدءا بمحمد أبو الفتوح ومرورا بمختار علي سعد في انتخابات 1995، ومحمد وهب الله في عام 2000، وبكر الحداد في 2005 ، أما البساتين ودار السلام فكانت آخر انتخابات جرت 2010 فاز فيها حشمت أبو حجر ويمثل الصعايدة من سوهاج وأكمل قرطام يمثل عنصر المال ودائرة المعادي يتحكم فيها عنصر المال والشهرة متمثلا في محمد المرشدي وحسين مجاور اللذين احتكرا المقعدين لزمن طويل