9 أفلام تنافست فى موسم منتصف العام السينمائي، تنوعت موضوعاتها ما بين الكوميديا السياسية والاجتماعية، والدراما التشويقية، وشهدت دور العرض إقبالاً جماهيرياً أعاد الحياة إلى شاشات العرض، ورغم التنوع ووجود أكثر من عمل سينمائى لكبار النجوم، إلا أن الصوت العالى كان للكوميديا الاجتماعية، حيث تصدر فيلم «يوم مالوش لازمة» للنجم محمد هنيدي، إيرادات الموسم، محققا 5 ملايين و400 ألف جنيه، وفى المركز الثانى جاء فيلم «ريجاتا» لمحمود حميدة، وعمرو سعد، وإلهام شاهين، وهو التجربة السينمائية الثانية للمخرج محمد سامي، بعد «عمر وسلمي» الجزء الثالث، ووصلت إيراداته إلى 2 مليون و550 ألف جنيه، وفى المركز الثالث، يأتى فيلم «أسوار القمر» لمنى زكي، وآسر ياسين، وعمرو سعد، وإخراج طارق العريان، بمليون و720 ألفا. كما يشهد هذا الموسم تألق 2 من المخرجين الشباب، هما تامر محسن، الذى يقدم فيلمه السينمائى الأول مع الكاتب وحيد حامد، بعد أن قدما معًا مسلسل «بدون ذكر أسماء» فى رمضان قبل الماضي، وأمير رمسيس الذى قدم فيلمه «بتوقيت القاهرة» مع النجم الكبير نور الشريف، والفنانة ميرفت أمين، وسمير صبرى وشريف، رمزى وآيتن عامر، ومن المفارقات التى يشهدها الموسم وجود 4 أفلام تدور أحداثها فى يوم واحد رغم تنوع الموضوعات التى تناقشها، والأفلام هى «بتوقيت القاهرة» كوميديا اجتماعية انسانية، و»قط وفار» كوميديا سياسية، و»يوم مالوش لازمة» كوميديا اجتماعية، و»هز وسط البلد» وهو الأقل فنيًا ودراميًا، ويأتى أيضًا فى ذيل الإيرادات. مع بداية الأسبوع الثالث فى سباق موسم منتصف العام السينمائي، لا يزال فيلم «يوم ملوش لازمة» للنجم محمد هنيدي، وروبي، إخراج أحمد الجندي، يتصدر إيرادات موسم منتصف العام. أما فيلم «قط وفار» للكاتب الكبير وحيد حامد والنجوم، محمود حميدة، سوسن بدر، محمد فراج، سوزان نجم الدين، إخراج تامر محسن، فلم تتخط إيراداته ال700 ألف جنيه، منذ طرحه فى دور العرض السينمائية 22 يناير. فى حين بلغت إيرادات فيلم «بتوقيت القاهرة» للنجوم نور الشريف وميرفت أمين ودرة وسمير صبري، إخراج أمير رمسيس، 800 ألف جنيه، وقد شهد العمل ارتفاعًا فى معدل إيراداته وقت طرحه بالسينمات، لكنها قلّت تدريجيًا، ليصل معدل إيراده فى اليوم الواحد إلى 8 آلاف جنيه فقط، أما فيلم «القط» لفاروق الفيشاوى وعمرو واكد، فحقق 400 ألف جنيه، و»خطة بديلة» لخالد النبوي، وتيم حسن، وإخراج أحمد عبدالباسط، فحقق 200 ألف جنيه فى 3 أيام، فى حين أن فيلم «هز وسط البلد» لإلهام شاهين، وإخراج محمد أبو سيف، فلم تتخط إيراداته ال360 ألف جنيه. أما تصدر فيلم هنيدى للإيرادات منذ بداية الموسم، فيعكس حاجة الجمهور إلى الضحك، فالعمل من نوعية أفلام اليوم الواحد، حيث تدور أحداثه بالكامل فى ديكور محدد، ويجسد هنيدى دور شاب مصرى يعمل فى أبو ظبى ويعود فى أجازة قصيرة من أجل إتمام زفافه من فتاه اختارها بعقله عن طريق زواج الصالونات، ولكنه فى نفس اليوم يتعرض للعديد من المفارقات الكوميدية والتى تقلب اليوم رأسًا على عقب، خصوصًا بعد ظهور فتاة أخرى تجسدها روبى عاشقة لهنيدي، ورغم أن الفيلم لا يحمل فكرة واضحة، إلا أن ذكاء المخرج أحمد الجندي، والذى يعد من أفضل مخرجى جيله فى الكوميديا، هو ما جعله قادرًا على صياغة المفارقات الدرامية التى بنى عليها الفيلم دراميًا بشكل يفجر الضحك طوال الوقت، وهو ليس عيبًا أن تتم صناعة فيلم بهدف التسلية والترويج فقط، خصوصًا وأن المخرج نجح فى ذلك إلى حد كبير، كما أن الفنانة روبى تقدم ولأول مرة دورًا كوميديًا، وقد نجحت فى تشكيل ثنائى ناجح مع هنيدى والذى اختار مع المخرج عدد الوجوه الكوميدية المعروفة والتى سبق وقدمت أعمالًا ناجحة سواء مع أحمد مكى أو أشرف عبدالباقى من خلال مشروعه المسرحى «تياترو مصر». «يوم مالوش لازمة»، بطولة المطربة روبي، وريهام حجاج، وإدوارد، وصبرى عبد المنعم، وضياء الميرغني، ورجاء حسين، وهو من تأليف الكاتب الساخر عمر طاهر، وإخراج أحمد الجندي. ومن المفارقات أيضا أن فيلم «قط وفار» للكاتب وحيد حامد، تدور أحداثه فى يوم واحد أيضًا، ولكن الفيلم ينتمى للكوميديا السياسية، حيث يعود وحيد لتألقه مثلما كان فى سينما التسعينات ويقدم فيلمًا مبنيًا على عدد من المفارقات التى تكشف وتعرى الفساد فى عصر مبارك، ويقدم الفيلم بشكل ساخر شخصية وزير الداخلية، اسم عائلته القط، يؤدى دوره محمود حميدة، يشغل وزارته بطلباته المتعلقة بحفل خطوبة ابنته والذى من المفترض أن يحضره كبار الشخصيات والمسئولين فى البلد، لذلك فكل شئ يجب أن يكون مدروسًا وبدقة، بدءًا من الورود التى ستزين الحفل وصولًا لمكان ركن السيارات الخاصة بكبار البلد ،اختار وحيد حامد يومًا واحدًا هو عيد الحب لكى يقدم من خلاله معظم مشاهد فيلمه، وما بين العالمين المتوازيين اللذين يعشقهما حامد تدور أحداث الفيلم وهو عالم الوزير والسلطة _الأحداث فى عصر مبارك _ وعالم ابنة عم الوزير تجسدها سوسن بدر وابنها المنتمى لعائلة الفار يجسده محمد فراج. كوميديا الفيلم السوداء ومبنية على الكثير من المفارقات والثنائيات والفيلم هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج تامر محسن وبطولة الفنان محمود حميدة ومحمد فراج وسوسن بدر وعدد كبير من النجوم. ويبدو أن فيلم «أسوار القمر» للنجمة منى زكى وعمرو سعد وآسر ياسين والمخرج طارق العريان والذى استغرق من خمس إلى ست سنوات ليخرج فيلمه الجديد «أسوار القمر» إلى صالات العرض تغير فيها الكثير بدءًا من الظرف السياسى المحيط، وصولًا إلى شكل وتطور نجوم وأبطال العمل، وأعتقد أن هذا الأمر شكل تحديًا كبيرًا لصناع الفيلم _ كتابة محمد حفظى وتامر حبيب واخراج طارق العريان _ خصوصًا وأن الفيلم ينتمى إلى أفلام الإثارة والتشويق ولكن جودة النص الذى عمل عليه محمد حفظى وتامر حبيب إضافة الى ذكاء طارق العريان _ والمعروف أنه يستغرق وقتًا طويلًا فى إنجاز أعماله حيث إن آخر عمل قدمه للسينما كان فيلم «تيتو» والذى أطلقه فى عام 2004،_ العريان يتألق فى فيلمه «أسوار القمر»، من خلال ايقاع محكم وسرد ملئ بالمفاجآت والتحولات الدرامية.