نظم مركز الأهرام للنشر يوم السبت الماضى فى جناح الأهرام بالمعرض حفل توقيع رواية «خرائط التماسيح» للروائى محسن يونس .أدار الحفل محمد الشاذلى مدر المركز الذى وصف ثلاثية محسن يونس بانها عمل مكتمل الأركان ينتمى لعالم شديد الخصوصية. فالرواية تتخطى الواقعية حيث نجد التماسيح تخرج من الأحراش للبحث عن الإله المصرى القديم «سبك» الذى يشبه التماسيح فى شكله ولكن فى جسد إنسان، تتحاور التماسيح مع أهل الجزيرة، لكن تبقى علاقاتها ملتبسة بصاحب القصر الذى نراه فى أحد فصول الرواية وقد افترسته التماسيح، ولكن فى فصول أخرى نراه موجوداً ومتواصلاً مع التماسيح. الرواية تعد آخر الثلاثية التى بدأها محسن يونس «بسيرة جزيرة تدعى ديامو» وبعدها رواية «حكاية عن الألفة». ثم تحدث الشاعر والباحث انيس البياع عن محسن يونس فقال إنه كان جزءا مهما من الحركة الثقافية فى دمياط التى بدأت فى الستينيات وساهمت فى خروج الكثير من الكُتاب والشعراء والأدباء، تلك الحركة التى كان يجب أن تتناولها الكثير من الأقلام النقدية لما بها من الخصوصية. وأضاف أن غاية الأدب هى الإنسان, وهذا ما أدركه محسن يونس فى كتاباته, حيث اهتم بالإنسان وحياته اليومية وما بها من معاناة، والرواية هى صدى للواقع الذى عاشه الكاتب بكل حواسه ونحته بمفرداته اللغوية بشكل مبدع.