حسنا فعل قادة جماعة الإخوان عندما نشروا على موقع الفيسبوك صورا لوفد قياداتهم الهاربة وهم يرفعون إشارة رابعة فى مقر وزارة الخارجية الأمريكية بعد مباحثات أجروها مع المسئولين هناك !! فالأمريكيون لم يرغبوا فى نشرهذه الصور, ولم يريدوا إذاعة نبأ هذا الاجتماع المشبوه, وكانوا يفضلون اللعب مع الإخوان فى الخفاء .. بعيدا عن أعين المصريين خاصة وشعوب العالم عامة ,وربما اتفقوا مع قيادات الجماعة على ذلك حتى لا تنكشف عورات سياساتهم القبيحة التى تلعب على كل الحبال ,وتمارس شتى المتناقضات ,وتتعامل بمعاييرمزدوجة فى أهم وأخطر القضايا! إلا أن قيادات الإخوان - الذين لا عهد لهم - يبدوا أنهم نقضوا الاتفاق وأذاعوا النبأ ونشروا الصور, ليضعوا الولاياتالمتحدة فى حرج شديد ,ولتقف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مترددة مضطربة ,لا تعرف بماذا تجيب عن أسئلة الصحفيين سوى الامتناع عن الإجابة نفياً أو تأكيداً ولتقول بتلعثم وحرج ليس لدى أى تفاصيل ولكن يمكننى بالتأكيد النظرفى الأمر ويقول مسئول من وزارتها فى اليوم التالى نحن نلتقى مع ممثلين عن كل الأطياف السياسية فى مصر رافضاً الخوض فى التفاصيل .. ليفتضح أمر الطرفين أمام شعوب وحكومات العالم أجمع !! إننى لا أبرئ الرئيس باراك أوباما ولا أعضاء إدارته من دماء شهدائنا البواسل من أبناء قواتنا المسلحة ورجال الشرطة الذين سقطوا ضحايا الخسة والغدر فى شمال سيناء الخميس الماضى , فالدماء تلوث ثوب جماعة الإخوان والأمريكيين كما تتساقط من أيدى الحمساويين والأتراك والقطريين !! مطلوب موقف واضح وحاسم وصريح لكل من قدم دعما أو تأييدا - علنيا أو مستترا - لهذه الجماعة الإرهابية التى لا تعرف وطنا ولا تراعى دينا .. لا بد من الثأر السريع للشهداء الأبراروالقصاص العادل من القتلة والسفاحين والمنافقين الأشرار .. نعلم أن العبء ثقيل والمسئولية جسيمة .. ولكننا نؤكد أن الإرادة صلبة والعزيمة أكيدة لاجتثاث جذور الإرهاب فى الداخل والخارج .. وإن غدا لناظره لقريب . لمزيد من مقالات مسعود الحناوي