انهالت العروض علي لاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد بعد الأداء المشرف والمميز الذي قدموه في بطولة العالم المقامة حالياً في الدوحة ، ولم تمنع الخسارة من المانيا في دور ال16 ووداع البطولة من الإشادة بأحفاد الفراعنة . وتلقي مروان رجب المدير الفني عرضاً رسمياً من المنتخب الجزائري لتولي القيادة الفنية للخضر ، كما تلقي حارس المرمي كريم هنداوي عرضاً إلمانيا والعديد من العروض لمودي وأحمد الأحمر .علي جانب آخر، يعقد غداً الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إجتماعاً مع الإتحادات الأهلية علي هامش البطولة ، كما يعقد الإتحاد الأفريقي جمعية عمومية له بالدوحة في الأول من فبراير يعرض خلاله الدكتور خالد حمودة رئيس الإتحاد تنظيم مصر لبطولة أفريقيا 2016 . علي جانب أخر ،أحتل المنتخب الوطني الأول لكرة اليد المركز ال14 في بطولة العالم والمقامة حالياً في قطر بعد خسارته أمس الأول أمام المنتخب الالماني في دور ال16 للبطولة ومع هذه المباراة انتهت مغامرة الفراعنة في مونديال قطر وسوف تعود إلي القاهرة غداً بعد الخروج من دور ال16 للبطولة وسوف تقوم البعثة اليوم بتلبية دعوة السفير المصري علي العشاء. وجاءت مصر في المركز ال14 تطبيقاً للوائح البطولة والتي نصت علي عدم وجود أي مباريات للفرق الخاسرة في دور ال16 والإعتماد علي نقاطها من الدور الأول علي ما حصلت عليه من المنتخبات التي تأهلت للدور الثاني معه، من مجموعة الدور الأول، ويتم الجوء إلي فارق الأهداف في حال التساوي في عدد النقاط، وهو مركز أقل من الذي كان يطمح إليه إتحاد اللعبة الذي كان يأمل في احتلال المركز الثاني عشر بعد أن كان في المركز ال17 ببطولة العالم الماضية. وصعد الفراعنة دور ال16 ومعه نقطة واحدة من التعادل مع السويد، وخسارته من منتخبي فرنسا وأيسلندا، مع استبعاد ما حصل عليه من نقاط أمام الجزائر والتشيك، واحتلت مقدونيا المركز التاسع برصيد 4 نقاط ثم السويد عاشراً برصيد 3 نقاط وجاء منتخب أيسلندا في المركز الحادي عشر ثم الأرجنتين والنمسا الثالث عشر ورغم تساويها في عدد النقاط مع مصر إلا أن الأفضلية لها بسبب فارق الأهداف « 7» ولكنها سجلت 86 هدفا بينما مصر عليها أيضاً «- 7» ولكنها سجلت 74 هدفا.وفي المركز الخامس عشر المنتخب التونسي الشقيق وأخيراً البرازيل. ويجب الوقوف امام الأخطاء الفنية التي وقع فيها المنتخب الوطني أمام ألمانيا والتي يأتي علي رأسها عدم القراءة الجيدة للفريق الألماني الذي دفع بالحارس الثاني علي حساب الحارس الأول كنوع من المناورة من مدرب ألمانيا، وكان الحارس يمتاز بالمهارة في التصدي للكرات العالية وفشل اللاعبون في هز شباكه إلا في الكرات المنخفضة، وهو ما لا لم يكتشفه اللاعبون إلا في وقت متأخر، وكان تركيز الجهاز الفني علي الحارس الأساسي الذي خاض معظم المباريات ودرس اللاعبين طريقة أدائه قبل أن يتفاجأ الجميع بالحارس الثاني، وهو خطأ فني قاتل، بالإضافة إلي الكم الكبير من أخطاء اللاعبين والتي صنعت الفارق لصالح ألمانيا. وعبر مروان رجب المدير الفني للمنتخب الوطني عن رضاه بما حققه مع الفراعنة والذي اعتبره انجازا بكل المقاييس خاصة في ظل حداثة خبرات جميع اللاعبين باستثناء عنصرين أو ثلاثة علي أقصي تقدير،ولكنه يري أن تجربة مصر في المونديال رائعة ووصل معها لدرجة القناعة التامة خاصة بعدما بذل كل لاعب الجهد الذي يستطيعه وأكثر وكانت هناك روح عالية وإصرار من اللاعبين بشكل كبير. وقال رجب بعد ختام مغامرة الفراعنة: حاولنا قدر المستطاع ومن خلالف امكاناتنا المنافسة، وكان هدفنا الأساسي هو بناء فريق يستطيع المنافسة في كأس الأمم الأفريقية المقبلة في مصر بداية العام المقبل والتأهل إلي أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وأعتقد أننا قدمنا مستوي جيد خلال البطولة بالنظر إلي قلة عنصر الخبرة لدي اللاعبين، ويجب أن نعترف بوجود إيجابيات وسلبيات في البطولة، وسنحاول أن نستفيد منها قدر المستطاع مع علاج أي أخطاء في المستقبل، ولكن ما يجب أن أؤكده هو أن جميع اللاعبين يستحقون الإشادة بعد الأداء القوي الذي قدموه في البطولة والاحترام الذي وجدوه من منافسيهم بسبب أدائهم القوي والراقي. وعن الوداع المبكر قال رجب: الفريق الذي يتم بناؤه للفوز بالبطولات يحتاج لسنوات من أجل بنائه، والجيل الذهبي لمنتخب المصري الذي أحرز المركز الرابع في كأس العالم 2001 احتاج إلي مرحلة بناء قرابة ال 7 أعوام، ولذلك فأن هذه المجموعة تحتاج إلي الصبر عليهم وأعتقد أنهم يستحقون ذلك، وسوف نقوم بقييم تجربة المونديال وأعتقد أن هذا الفريق يمتلك مستقبلا كبيراً لكرة اليد المصرية. وفي ختام كلامه نفي مروان تماماً أن يكون قد تعمد الخسارة من أيسلندا للابتعاد عن مواجهة الدنمارك، وقال: قبل أن أكون مدربا فأنا رجل تربوي، ولا يمكن أن أزرع داخل اللاعبين ثقافة الهزيمة وأطلب منهم خسارة المباراة، ولو طلبت هذا الأمر فلا أستحق أن أكون مدرباً من الأساس.