قناع الفرعون الذهبى «توت عنخ آمون» واحد من أهم إن لم يكن أهم القطع الأثرية فى العالم وإذا مسه خلل ما أو مكروه حظى على الفور بالاهتمام الدولي، هذا ما حدث أخيرا مع كارثة ترميم الذقن بمادة لاصقة الإيبوكسى وفقا لمعايير غير علمية، خاصة بعدما اعترف الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار ضمنيا بخطأ الترميم الذى تم فى أغسطس 2014 وتحويل المسئولين عنه إلى التحقيق. الأثرى أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار قال إنه عند اكتشاف هوارد كارتر مقبرة توت عتخ آمون عام 1922 قام بفك الذقن عن القناع عندما كان يحاول رفعه عن المومياء، وبعدها بعامين نقل القناع إلى المتحف المصري، وعرض مفصولا عن الذقن حتى تم تثبيته عام 1941 باستخدام نوع من أنواع «الرتنج» وهى مادة لاصقة خفيفه. ومنذ ذلك الحين تتم عمليات الترميم الدورية للقناع على فترات متباعدة وتقتصر على تقوية المادة اللاصقة. وفى أغسطس 2014 وأثناء تحريك القناع لتغيير الإضاءة فى فاترينة العرض حدث خلل فى الذقن. ومن جانبه، قال الدكتور كريستيان إيكمان خبير ترميم المعادن الألماني، الذى استعانت به وزارة الآثار لإجراء جراحة عاجلة للقناع، إنه تم عمل ترميم سريع للقناع وتثبيت الذقن باستخدام نوع من أنواع مادة الإيبوكسى اللاصقة، وهى مادة مختلف عليها من خبراء الترميم. وأضاف: أن الترميم لم يتم بالطريقة المثلي، لكنه أكد أن هذه المادة يمكن إزالتها وإعادة ترميم القناع وتثبيت الذقن بالطريقة الصحيحة. القناع الآن فى انتظار جراحة دولية عاجلة، هذا ما أكده الدكتور محمد سامى عمر سفير مصر باليونسكو، وأضاف أن المجلس الدولى للمتاحف أبدى استعدادا كاملا للمساعدة عبر توفير قائمة بالمتخصصين والخبراء على مستوى العالم فى مثل هذا النوع من الترميم. ونقل عمرو عن المدير العام للمجلس تعهدها بتقديم كل سبل الدعم الممكنة للحكومة المصرية نظرا للمكانة الخاصة والفريدة للقناع.