«الأهرام» ليس مجرد صحيفة تصدر كل صباح وإنما هى مؤسسة عملاقة تحوى بين جنباتها كنوزا ثمينة ومركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات «" أسيوت» هو أحد أهم هذه الكنوز بما يمتلكه من تراكم معرفى ضخم ومتنوع نشر على صفحات الأهرام على مدار نحو 140 عاما. ولأنها الأهم والأجود والأعرق والأكبر .. ولأن قارئها هو الهدف والغاية الذى نكن له التقدير والإجلال وندين له بالولاء والعرفان .. فقد قررنا فتح كنز " أسيوت " المثير لقارئنا الكريم .. نعيد نشر الأحداث .. نجلى الحقائق .. نكشف الملابسات .. نفند الأسباب .. ونؤرخ للتاريخ من خلال ما نشر فى الأهرام على مدار تاريخه من أخبار مهمة .. ومقالات شهيرة .. وقصص مثيرة .. وصور نادرة .. وكاريكاتير ساخر فى شتى مناحى الحياة .. ونقدم لكم هذه الصفحة " ذاكرة الأهرام" واليوم نفتح ملف العلاقات المصرية – الإثيوبية .. وهو ملف بدا شائكاً ومحيراً فى الفترة الأخيرة ,عندما أراد بعض المغرضين أن يعبثوا به ويشوهوا ملامحه ويطمسوا حقيقته ,لكن المتعمق فى أصول هذه العلاقة والدارس لأبعادها والباحث فى تاريخها يدرك أن علاقاتنا بإثيوبيا - التى يزورها الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الخميس المقبل - إنما هى علاقات أزلية تضرب بجذورها القوية فى أعماق التاريخ البعيد , وتمتد لتشمل كافة جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ,عبر العصور المختلفة ,إلا أن الجانب الدينى كان هو الأهم والأبرز فى هذه العلاقة خاصة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى كانت تربطه علاقات قوية بالإمبراطور هيلا سلاسي, وكانت إثيوبيا تابعة فى ذلك الوقت للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بل وكانت الكنيسة الأم فى مصر ترسل قساوستها للعمل فى الكنائس الإثيوبية ,كما كان للبابا السابق كيرلس علاقات شخصية وطيدة بالإمبراطور هيلاسلاسى والذى كانت تتم دعوته فى افتتاح الكنائس فى مصر كما كان البابا يفتتح أيضا الكنائس فى إثيوبيا . وهذا ما سنكشف عن بعض جوانبه من خلال هذه الملف الوثائقى الخاص الذى يحوى أخباراً وخرائطاً وأحداثاً تاريخية .. مهمة وموثقة رصدتها “ذاكرة الأهرام” على صفحاتها العريقة . المحرر البابا «كيرلس» يستقبل الرئيس والإمبراطور ويرافقهما إلى داخل السرادق حضر أمس الرئيس جمال عبد الناصر و الإمبراطور هيلاسلاسى حفل افتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة، و أزاحا ومعهما البابا كيرلس السادس . الستار عن لوحة رخاميه كتب عليها بماء الذهب «باسم الله القوى 00فى يوم الثلاثاء 25 يونيو 1968 م الموافق 18 بؤونة 1684ش ، فى ذكرى السيد المئوى التاسع.مشيرا لإستشهاد القديس مرقس الإنجيلى، تفضل بحضور إفتتاح الكاتدرائية المرقسية السيد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة، وجلالة الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور إثيوبيا، ورفع الصلاة قداسة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وتم نقل رافات القديس مرقس الرسول من البندقية إلى الكاتدرائية بالقاهرة ، وذلك بحضور ممثلى كنائس العالم » وكان الرئيس و الإمبراطور قد وصلا إلى السرادق الكبير الذى أقيم بجوار الكاتدرائية فى الساعة التاسعة صباحا ، و إستقبلهما على الباب الخارجى البابا كيرلس ورافقهما إلى داخل السرادق حيث قوت الهتافات من أكثر من 10 آلآف مواطن دعوا إلى الحفل من مختلف أنحاء الجمهورية . وبعد أن حيا الرئيس الجماهير صافح كبار رؤساء الكنائس المسيحية فى العالم و جلس إلى المنصة الرئيسة و إلى جانبيه الإمبراطور و البابا ، و بجوارهم السادة حسين الشافعى نائب الرئيس و أنور السادات رئيس مجلس الأمة و الوفداء و رؤساء الوفود العالمية..بينما جلس على منصة أخرى أعضاء وفود الكنائس، وعلى منصة ثالثة رجال السلك السياسى و الدبلوماسى العربى والأجنبى. و بدأ الاحتفال بكلمة البابا وألقاها الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج و شكر فيها الرئيس جمال عبد الناصر لما تفضل به من تبرعات لبناء الكاتدرائية و إرساء حجر أساسها بنفسه فى العيد الثاث عشر للثورة ، تم اشتراكه فى حفل افتتاحها . كما شكر الإمبرإطور هيلاسلاسى لمساهمته فى بناء الكاتدرائية وحضوره للمشاركة فى افتتاحها ، ثم أعرب عن شكره لممثلى كنائس العالم الذين اجتمعوا فى هذه المناسبة. و تحدث بعد ذلك قداسة البطريرك إغناطيوس يعقوب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذوكس ، الذى إرتجل كلمة باللغة العربية سرد فيها تاريخ انتشار المسيحية بمصر على يد مرقس الرسول وقال أن إشعاع المسيحية سطع فى مصر لينتشر فى جميع أنحاء إفريقيا و أن التسامح و الدعوة و الأخوة و الدعوة إلى السلام ولدت فى مصر لتخرج بعد ذلك إلى جميع أنحاء العالم . وقام الرئيس بعد ذلك يرافقه الإمبراطور و البابا كيرلس وكبار الحاضرين حيث غادروا السرادق وصعدوا السلم الرئيسى للكاتدرائية المؤدى إلى واجهتها لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التى وضعت بهذه المناسبة . قام رؤساء وفود الكنائس العالمية و أعضاؤها بزيارة معهد الدراسات القبطية و الكلية الأكليريكية، واستمعوا إلى بعض دروس اللاهوت و الطقوس و التاريخ المسيحى التى كانت تلقى على الطلبة. وفى حوالى الساعة الحادية عشرة و النصف تحركت من مكان الاحتفال أكثر من 30 سيارة و 10 سيارات أتوبيس سياحية تقل الرؤساء و الوفود إلى المقر البابوى و هناك إستقبلهم قداسة البابا السادس ، و صحبهم إلى الكنيسة المرقسية الكبرى حيث أدت الصلاة و شاركه فيها البطريرك إغناطيوس يعقوب.. وقد وضع أمام المذبح أثناء الصلاة الصندوق الذى وصل أمس من روما يضم رفات القديس مرقس. و بعد الصلاة وزع البابا الهدايا على جميع رؤساء الوفود و أعضائها .. حيث قدم لكل منهم ميدالية ذهبية على أحد وجهيها صورة للقديس مرقس بين كنيستين .. كنيسة «سان مارك» بالبندقية حيث وضع هناك أكثر من 1150 سنة، والكاتدرائية الجديدة التى سيتم وضعه فيها اليوم . أما الوجة الثانى فقد طبعت عليه صورة للبابا كيرلس و تاريخ الاحتفال (25 يونيو 1968). كما أهدى البابا لكل من الرؤساء و الأعضاء حقيبة جلدية فاخرة تضم صورة له و عليها توقيعه، و كتابا باللغة الإنجليزية (أو الفرنسية) من حياة القديس مرقس ، وآخر من تاريخ المسيحية فى مصر 8/3/1902 نياشين مصرية للإثيوبيين أنعم سمو الجناب الخديو «النشان المجيدى الأول» على سيادة أسقف الحبشة و “المجيدى الثالث” على حضرات ليكوماكاس من أركان حرب النجاشى و بلاته بولس وكيل أسقف الحبشة و ممرفقد رئيس دير الحبشة فى القدس. 23/4/1923 أهدى حضرة صاحب الجلالة الملك «الوشاح الأكبر من نيشان الكمال» إلى حضرة صاحب السمو الإمبراطورى الأميرة منن قرينة ولى عهد الحبشة . 29/12/1931 أنعم جلالة الملك «الوشاح الأكبر من نشان اسماعيل» على محافظ كفا بإثيوبيا و«الوشاح الأكبر من نشان النيل» على وزير التجارة بإثيوبيا و«الطبقة الثانية من نشان إسماعيل» على كل من محافظ تتشى بإثيوبيا. أخبار مصرية حبشية 4/11/1895 تعيين 4 أساقفة مصريين بالحبشةطلبت الحبشة من مصر تعيين أربعة أساقفة مصريين وتم الاستجابة لطلب الحبشة حيث وقع الأساقفة على الشروط التى كتبتها البطركخانة فى مصر قبل تسليم وظائفهم الروحية بكنائس الحبشة. 6/5/1905 البنك الأهلى المصرى .. اول بنك فى الحبشة وقع الإمبراطور منليك على اتفاق يخول البنك الأهلى المصرى إنشاء بنك فى أديس أبابا . 6/6/1928 .. وبعثة للمدرسين المصريين فى الحبشة أقام وزير الداخلية ووزير المعارف بالنيابة مأدبة شاى كبرى احتفالا بتسليم مدرسة منيليك الثانى لبعثة المدرسين المصريين الموفدين إلى الحبشة لاصلاح برامج التعليم فيها. 21/1/1931 إمبراطور الحبشة يهدى دارا وأرضا لمصر أعرب صاحب الجلالة أمبرطور الحبشة عن رغبته فى التنازل للحكومة المصرية عن الدار التى التى كان يقيم فيها الوفد المصرى برياسة حضرة صاحب الدولة توفيق نسيم باشا لمناسبة حفلة تتويج حضرة صاحب الجلالة إمبراطور الحبشة وأعرب جلالته كذلك عن التنازل عن قطعتين من الأرض تستخدمها الحكومة المصرية طبق ارادتها. 1/3/1932 قطن مصر فى الحبشة وجهت وزارة الخارجية نظر القنصلية المصرية فى أديس أبابا الى دراسة أسواق الغزل والنسيج فى الحبشة وموافاة الوزارة بما يشترى هناك من الأقطان والعمل على ترويج القطن المصرى إذا كان ذلك مستطاعا . 17/2/1935 وقمح الحبشة فى مصر أبلغت القنصلية المصرية فى الحبشة وزارة الخارجية أن واحدا من كبار التجار فى أديس أبابا علم بأن مصر فى حاجة إلى القمح وإنها تستورده من البلاد الأجنبية ولهذا أعرب التاجر عن إستعداده لشحن ألف طن من القمح الحبشى إلى القطر المصرى من أجود الأنواع و بأثمان أقل مما يوجد فى الأسواق الأخرى. 7/1/1934 افتتاح محطة لاسكلية بين القاهرةوأديس أبابا أرسلت القنصلية المصرية فى أديس أبابا إلى وزارة الخارجية تلغرافا جاء فيه أن حكومة الحبشة فتحت رسميا محطة التلغراف اللاسلكى بين القاهرة و أديس أبابا فى أول الشهر الحالى و قد أعرب القنصل فى هذه المناسبة عن الأمل فى أن تكون هذه المحطة واسطة حسنة لتوطيد العلاقات التجارية والصداقة بين البلدين. 26/6/1959 هيلاسيلاسى يزور الكلية الحربية زار الامبراطور هيلاسلاسى الكلية الحربية أمس, وأعرب الضيف العظيم عن اعجابه الشديد بحسن تدريب الطلاب وقوة احتمالهم, وقد اهدى الامبراطور درعا ورمحين الى الكلية. 13/4/1975 الرئيس يهدى مكتبة إسلامية للإثيوبيين أهدى الرئيس أنور السادات لمسلمى إثيوبيا مكتبة أسلامية تحتوى على 1500 كتاب أسلامى باللغة العربية والإنجليزية وكتب تعليم اللغة العربية و500 مصحف شريف ومصاحف مرتلة. 15/1/1985 تصدير أدوية مصرية لإثيوبيا تم الاتفاق بين مصر واثيوبيا على صفقة ادوية قيمتها 3.5 مليون دولار حيث تقوم مصر بتصدير الأدوية. خريطة «"«الأهرام عن ميادين القتال فى الحبشة ورد فى برقيات الأهرام الخاصة اليوم أن الجيش الأيطالى فى شمالى الحبشة بدأ فجر أمس “ السبت “ هجومه المنتظر على بعض المدن الحبشية , والميادين الثلاثة المشار إليها ظاهرة على الخريطة التى تبين مواقع جيوش الفريقين المتحاربين.