عقد رؤساء وممثلو عدد من الأحزاب والقوي السياسية اجتماعا موسعا مساء أمس بمقر حزب الوفد، لبحث إمكان التوافق علي قائمة وطنية موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه أخيرا مع قادة الأحزاب لوحدة الصف وإنهاء حالة التشرذم والخلافات القائمة حاليا بين الاحزاب. وجاء ذلك الاجتماع - الذي عُقد والجريدة ماثلة للطبع - وسط مطالبات بعض القوي السياسية والحزبية بضرورة الالتفاف والوقوف خلف قائمة الدكتور كمال الجنزوري باعتبارها القائمة الوطنية التي أوشكت علي الانتهاء وعليها توافق وطني كبير، وأعلنت الجبهة المصرية وتيار الاستقلال تمسكهما بقائمة الجنزوري، مما يهدد بإفشال فكرة القائمة الموحدة التي دعا اليها حزب الوفد ، بالاضافة إلي أن هناك جدلا سياسيا كبيرا حول فشل ونجاح تلك القائمة،نظرا لاختلاف الاهداف والأيديولوجيات بين الأحزاب المشاركة في الاجتماع . وغاب عن الاجتماع عدد من الأحزاب منها أحزاب التيار الديمقراطي والمصريين الاحرار التي رفضت المشاركة مما يهدد بفشل تشكيل القائمة وعلي الصعيد نفسه أكد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أنه تمت دعوته للاجتماع ولكنه اعتذر عن عدم الحضور. وقال موسي ل»الأهرام»: لم أر ضرورة لحضوري هذا الاجتماع ،حيث إنه اجتماع لرؤساء الأحزاب وأنا لست رئيس حزب،مشيرا الي ان اجتماعه الاخير بحزب الوفد مع بعض الشخصيات كان بهدف التنسيق مع الوفد وقائمة صحوة مصر التي يقودها الدكتور عبدالجليل مصطفي. واوضح موسي انه ليس من الضروري ان تتشكل القائمة الموحدة من عدد كبير جدا من الاحزاب والتيارات ،ولكن من الممكن تشكيل قائمة وطنية من عدد من الاحزاب المتشابهة فكريا وأيديولوجيا ويكون هدفها المصلحة الوطنية فقط دون غيرها ، ودعم الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي وإعادة بناء مصر وحماية الدستور والقانون والوقوف صفا واحدا ضد الارهاب ، وبهذا من الممكن انتخاب برلمان مدني قوي يحقق آمال وطموحات المصريين. ومن جهته أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان تفتيت الأصوات بين التيارات المدنية يخدم أصحاب التيارات الأخرى، مؤكدا أن صاحب فكرة التوحد فى قائمة واحدة هو الفريق جلال هريدى رئيس حزب «حماة مصر» لتحقيق التوافق الوطنى بين جميع الأحزاب، ولاقت إعجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي وأشاد بها خلال الاجتماع الذى عقده برؤساء الأحزاب. وحول عدم دعوة حزب النور قال البدوي : « أنا ضد إقصاء أحد ولكن المشاركين في الاجتماع كلهم احزاب مدنية ودعوة حزب النور كان من الممكن ان تتسبب في مشكلة بين الاحزاب رغم اعتزازنا وتقديرنا لحزب النور الذي كان له دور في 30 يونيو وكان ضد الإخوان. وأضاف البدوي أن حزب الوفد فى استطاعته التنازل عن خوض الانتخابات على القوائم، حال توحد الأحزاب السياسية فى قائمة واحدة، حيث إن التركيز فى البرلمان سيكون على 420 مقعدا.