بدعوة من حزب الوفد، يعقد رؤساء وممثلو عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية اجتماعا موسعا مساء اليوم بمقر الحزب.. وذلك لبحث إمكانية تشكيل ائتلاف موحد والتوافق على قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه مؤخرا مع قادة الأحزاب لوحدة الصف وإنهاء حالة التشرذم والخلافات القائمة حاليا بين الاحزاب. ويأتى ذلك الاجتماع وسط جدل سياسى كبير حول فشل أو نجاح تلك التجربة،نظرا لاختلاف الاهداف والايديولوجيات بين الأحزاب. ومن جهته أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، السكرتير العام لحزب الوفد ،أنه تم عقد لقاء تحضيرى لذلك الاجتماع مساء امس الاول الخميس . وأضاف ابوشقة انه تم خلال الاجتماع التحضيرى صياغة عدد من المعايير والضوابط لتشكيل القائمة الموحدة، وأهمها البعد عن «المحاصصة الحزبية»، والكفاءة والقدرة على العطاء حتى نكون امام نائب لديه القدرة على الرقابة والتشريع فى البرلمان القادم الذى سيكون امامه الكثير من التشريعات والتحديات، مشيرا الى انه من المقرر ان يتم ايضا اختيار شخصيات عامة تحظى بتوافق شعبى كبير أكثر منها حزبي. وأكد أبوشقة ضرورة تشكيل تلك القائمة الموحدة فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، مشيرا إلى انه بعد لقاء رؤساء الأحزاب بالرئيس عبدالفتاح السيسى اصبحوا امام مسئولية وطنية كبيرة ولديهم رغبة فى تشكيل قائمة مدنية موحدة، عليها توافق كبير من الجميع، خاصة اننا فى أشد الحاجة لوجود برلمان مدنى قوي. وقد شارك فى الاجتماع التحضيرى كل من: عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، والمخرج خالد يوسف ممثلا عن قائمة «صحوة مصر» التى يقودها الدكتور عبدالحليل مصطفي، بالاضافة للدكتور محمد أبو الغار ، رئيس الحزب المصرى الديمقراطي، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية واللواء أمين راضى نائب رئيس حزب المؤتمر، وعدد كبير من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية. وعلى الصعيد نفسه أكدت مصادر حزبية أن تشكيل قائمة موحدة مهمة صعبة جدا، مشيرا إلى ان القوى السياسية ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف إعلاء للمصلحة الوطنية، وبعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة والخلافات القائمة بين الاحزاب الآن. واستبعدت المصادر التنسيق مع قائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الاسبق، مؤكدة أن التوافق لا يعنى وجود قائمة واحدة فى مواجهة «التيار الإسلامي»، وإنما وجود قائمة تضم أكبر عدد من الأحزاب المدنية فى وجود قوائم أخرى تضم عددا أقل . واكدت مصادر بحزب الوفد أنه لم يتم توجيه دعوة لحزب النور لحضور اجتماع اليوم السبت نظرا للاختلاف الايديولوجى بينه وبين معظم الاحزاب التى تم دعوتها لهذا الاجتماع. وبدوره أكد محمد لاشين مؤسس حركة فرسان الميدان ان دعوة رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى للاحزاب المدنية للتوحد فى قائمة ستفشل بسبب الصراع القائم حاليا بين الاحزاب ،وهذا ما بات واضحا لكل مصرى وسياسى بعد وجود اكثر من تحالف واكثر من قائمة والصراع الواضح من اجل حصد مقاعد البرلمان لا من اجل مصلحة الوطن . وشدد لاشين على إن كانت دعوة رئيس الوفد وطنية خالصة، إلا انها لن محفوفة بالفشل ومن الممكن ان نعود للمربع صفر من جديد، وهذا سيصب بالتأكيد فى مصلحة المستقلين وعلى الاحزاب الموجودة حاليا مراجعة مواقفها قبل فوات الاوان.