وسط اعتذارات وتضارب كبير فى وجهات نظر الأحزاب المشاركة، عقد حزب الوفد اجتماعا أمس، شاركت فيه الأحزاب المدنية، وذلك لبحث تشكيل قائمة قومية موحدة، لكن الاعتذارات الكثيرة عن عدم الحضور من قبل عدد من أحزاب التيار الديمقراطي، والمصريين الأحرار، فضلا عن اعتذار عمرو موسى عن عدم المشاركة، وتمسك أخرى أبرزها تحالف الجبهة المصرية، والاستقلال بقائمة الدكتور كمال الجنزوري، مما يهدد فكرة تشكيل قائمة وطنية موحدة. من جهته، قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ل«الأهرام»، إنه اعتذر عن عدم حضور اجتماع الوفد رغم دعوته لأنه «اجتماع يضم رؤساء أحزاب، وأنا لست رئيسا لحزب»، مضيفا أن الاجتماع الذى شارك فيه بحزب الوفد مؤخرا بحضور عدد من الشخصيات السياسية، كان يستهدف التنسيق بين تحالف الوفد المصرى وقائمة الدكتور عبدالجليل مصطفي، مشيرا إلى أنه من الممكن تشكيل قائمة موحدة من الأحزاب المتشابهة فكريا وأيديولوجيا يكون هدفها المصلحة الوطنية وإعادة بناء الدولة، والوقوف فى وجه الإرهاب. وأوضح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أنه فى استطاعة حزبه التنازل عن خوض الانتخابات على القوائم، حال توحد الأحزاب فى قائمة واحدة. وحول عدم دعوة حزب النور للاجتماع، أوضح البدوى أن كل الحضور كانوا أحزابا مدنية، ودعوة النور كان من الممكن أن تتسبب فى مشكلة بين تلك الأحزاب، وذلك برغم التقدير والاعتزاز بموقف النور فى ثورة 30 يونيو.