ولدت الفنانة نبيهه الرفاعى فى الجزائر سنة 1974، حيث كان يعمل والدها «الأزهرى» هناك، عاشت بين السويسوالمنصورة، وكان الأب رحمة الله عليه يشجعها على الكتابة منذ صغرها، تتذكر أنها قبل دخولها المدرسة، كانت تتمرن معه على كتابة لفظ الجلالة، واسم رسولنا الكريم، حيث كان يكتبهما بالنقط، ويجعلها تمشى عليها بالقلم الرصاص، ممسكا بيدها حتى لا تخرج عن الإطار المرسوم، وكان يحضر لها أيضا الكتب والمجلات ويجعلها تنقل منها مقاطع للكتابة .. تتحدث الخطاطة المتميزة فى هذا الحوار عن أساتذتها وتطور مراحلها مع فن الخط العربى. ما هو الدور الذي لعبته شقيقتك الكبري في تنمية موهبتك ؟ عندما دخلت المرحلة الابتدائية ، وبالتحديد في الصف الرابع، رسبت في امتحان الشهر في مادة اللغة العربية لسوء خطي، فعلمتني أختي الكبيرة « كوثر» أن هناك حروفا تنزل من على السطر ، وباقي الحروف تستقر على السطر..و كيفية كتابة الحروف و التي تتطلب استدارة في بعض الأحيان، و هكذا ...و من وقتها وأنا أكتب على ما تعلمته منها, حتى أني كنت أكتب أسماء زميلاتي في المرحلة الإعدادية والثانوية على كراساتهم ..و كانوا يتهافتون على من سأكتب اسمه أولا . حصلت على بكالوريوس تجارة قسم اقتصاد عام 1996... وكنت أنوي أن أكمل دراستي في مجال الاقتصاد ..ولكن أربع درجات منعتني من الالتحاق بالدراسات العليا. متي بدأ الاهتمام الفعلى بفن الخط العربي؟ وانا في السنة النهائية في كلية التجارة, حيث انشغلت إحدى القاعات بمعرض للخط العربي .. كان المعرض على ورق أبيض من أوراق الطابعة (ورق عادى جدا) و بسيط, وقفت أمام كلمة «خط الثلث « مشدوهة بمعنى الكلمة....وقررت الإلتحاق بمدرسة تحسين الخطوط العربية في مدينتي (مدينة المنصورة).. وانتهينا من الدراسة الجامعية ...وتناسيت موضوع الخط لمدة سنة .. ولكن التحقت بعدها انا وأختي فاطمة وأخي أحمد لحبنا للخط العربي والفنون عموما.. وتخصصت في خط النسخ ، و تأثرت بالمدرسين الموجودين في المدرسة ، والذين لم يبخلوا علينا بأي معلومة جزاهم الله عنا خير الجزاء..منهم الاستاذ محمود ربيع ، والأساتذة طلعت الشافعي رحمهما الله ، و قطب عبد الرحمن الذي كان بارعا في توصيل المعلومة بشكل بسيط جدا، و محسن عطية ، والاستاذ الحفناوي الذي كان يشدني خطه في النسخ جدا وطريقته السلسة في كتابته ..أطال الله في أعمارهم. وتأثرت فيما بعد بخط الخطاط التركي محمد شوقي رحمه الله.. وحصلت على دبلوم الخط العربي عام 2011 بترتيب الخامس على الجمهورية ...و دبلوم التخصص في الخط العربي والتذهيب عام 2003 بترتيب الثامن على الجمهورية . هل دراستك في معهد التجويد وحصولك علي دبلومة التجويد برواية حفص عن عاصم دفعتك لكتابة المصحف الشريف؟ بعد أن حصلت على دبلومة التجويد برواية حفص عن عاصم عام 2005 ..و في المعهد كنت قد حفظت أكثر من نصف القرآن ، و اكتفيت بهذه المرحلة و لم أكمل دراستي فيه .. بدأت بعدها أفكر جديا في كتابة المصحف الشريف كاملا ، وأسأل الله أن يوفقني لهذا العمل و يهيأ لي أسباب نجاحه. فعندما أسمع عن خطاط كتب المصحف عشر مرات يثير إعجابي و تساؤلاتي عن توافر المقدرة والوقت الكافي لهذا... ولكنه توفيق من الله . ماهي المعارض التي شاركتي بها علي المستوي المحلي والدولي؟ شاركت في العديد من المعارض الجماعية في مصر وبالتحديد بالقاهرة والمسابقات الدولية.. وكان أهمها ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف عام 2011.. و في نفس العام منحت جائزة مالية نتيجة فوزي في مسابقة اليوم الوطني للملكة العربية السعودية . وشاركت في مهرجان الجزائر الدولي عام 2013 .. وملتقى دبي للمصحف في رمضان 2014 حيث كان لي عظيم الشرف بأن كتبت الجزء الثاني والعشرين من القرآن الكريم. وكانت لي بعض التجارب في الزخرفة الإسلامية ..كما كان لي السبق في استعمال النقوش الهيروغليفية في الأعمال الخطية « كخطاطة « مصرية.