لا يزال العالم يبدى عدم اكتراثه بما يجرى فوق الارض الليبية رغم خطورة الاحداث الاخيرة التى وصلت بالفعل إلى حافة الحرب الاهلية، حيث تحاول جماعات الارهاب المسلحة الاستيلاء على منطقة هلال البترول الذى يمتد من بنغازى إلى مدينة سرت جنوبا، ويضم مناطق سدرة والبريقة وراس لانوف الغنية بحقول البترول وموانيه، املا فى ان تتمكن هذه الجماعات من مقدرات البلاد البترولية، بما يوفر لها دعما ماليا ضخما يمكنها من تنفيذ مخططاتها!..،وفى الوقت الذى تشتعل فيه النيران فى خزانات البترول فى مدينة سرت، تبذل الجماعات المسلحة غاية جهدها من اجل تهديد امن بنغازى التى يسطر عليها الان تحالف قوات الجيش الليبى مع كتائب اللواء خليفة حفتر، كما تبعث بخلاياها التخريبية إلى مدينة طبرق،المقر المختارللبرلمان الليبى المنتخب، الذى منيت فيه جماعات الاسلام السياسى خاصة الاخوان المسلمين بخسائرضخمة حددت حجمها الحقيقى داخل المجتمع الليبي. ومع الاسف لاتزال الاطراف الضالعة فى التآمر على الشعب الليبى تضم تركيا رأس الحربة، حيث يحاول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تحويل ليبيا إلى خنجر مسموم يضرب خاسرة مصر الغربية، وقطر التى لاتزال رغم جهود المصالحة السعودية تواصل امداداتها العسكرية إلى جماعة فجر المسلحة التى تسيطر على اجزاء مهمة من العاصمة طرابلس، وجماعة الاخوان المسلمين التى تسيطر على مدينة درنة الواقعة على مسافة 75كيلو مترا من الحدود المصرية، وتكاد تكون الان المركز الرئيسى لانطلاق داعش وتمددها داخل الارض الليبية..،وبرغم المخاوف الاوروبية على امن البحرالابيض والامن الاوربى من جراء سيطرة هذه الجماعات المسلحة على ليبيا،لاتزال الولاياتالمتحدة أقل اكتراثا بما يجرى داخل ليبيا. والمؤسف فى الصورة ان دول الجوارالجغرافى لليبيا لم تنجح بعد فى توحيد وتنظيم جهودها من اجل انقاذ ليبيا من خطر الوقوع فى براثن الارهاب، بل ثمة ما يشير إلى دورمزدوج تلعبه الخرطوم من خلال فرق صيانة سودانية تتولى الاشراف على الطائرات المقاتلة التى تملكها قوات فجر رغم وعود الخرطوم بأنها سوف تمارس وساطة خيرة توحد جهود الليبيين لبناء مستقبل افضل، ولا تزال جهود الاممالمتحدة فى اطلاق حوار وطنى يؤدى إلى مصالحة شاملة تتعثر فى الوقت الذى تتسع فيه مناطق الصراع والحرب الاهلية،هدفها الاول والاخير حصار مصر واستنزافها. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد