أعلنت دار الإفتاء المصرية تبنيها الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف. وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن الدار سوف تشهد تطورًا كبيرا فى المرحلة المقبلة بهدف تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع جميع المتعاملين معها من عموم المسلمين فى مصر والوطن العربى والعالم، وتقديم مزيد من الخدمات الشرعية والإفتائية بصورة عصرية تناسب الواقع المعيش. وأقرت الدار خطة مكثفة لنشر الثقافة الإفتائية الصحيحة، والتوسع فى أعمال مرصد فتاوى التكفير ومقولاته على مدى الساعة فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع الإنترنت، ومواجهة الأفكار المتطرفة والرد عليها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، وذلك باستخدام كل الوسائل للتواصل مع طالبى الفتوى والرأى الشرعى دون قيود، والتوسع فى استخدام الفضاء الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى والاستفادة من التقنيات الحديثة فى إطلاق أول قناة لدار الإفتاء على موقع «يوتيوب» على الهواء مباشرة. كما ستبدأ مشروعا قوميا يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام بالخارج عبر عدة وسائل، من أهمها إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء المصرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية للقيام بجولات خارجية تجوب القارات الخمس لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التى يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب. وأشار الدكتور علام إلى أن الفترة المقبلة ستشهد أيضا وضع الآليات الفَعالة والضوابط العلميّة لمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين، والذين عادة ما تثير فتاواهم البلبلة فى المجتمع الإسلامي. وإصدار مجموعة كبيرة من الأبحاث الشرعية فى المسائل المتعلقة بفروع الفقه والقضايا المعاصرة الدقيقة. وقرر فضيلة المفتى زيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية، وذلك من خلال خطة موضوعة لتطوير الأجهزة وزيادة فريق العمل بالدار، بما يمكن معه التعامل مع هذا الكم الهائل من الاستفسارات والأسئلة الواردة إلى دار الإفتاء، ليس فقط عن طريق الهاتف بل بما يغطى أيضا الزيادة المتوقعة للأسئلة الواردة عن طريق البريد الإلكترونى أو البريد العادى والفاكس أو الحضور الشخصى إلى مبنى الدار بالدراسة، مضيفا أن مجلس أمناء الفتوى الذى يضم كبار علماء الدار سيكون المرجعية العلمية الضابطة لاختيارات الدار الفقهية المستقاة من الفقه المتوارث فى ضوء الفهم الصحيح للواقع. وأضاف مفتى الجمهورية أن الدار ستتوسع فى إعداد الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم . كما ستسعى دار الإفتاء إلى إعداد برامج تأهيلية لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة، وذلك إيمانًا من الدار بأن المواجهة الفكرية تعتبر حجر الزاوية فى مواجهة التطرف والغلو، وهى ما يميز منهج دار الإفتاء المصرية فى التعامل مع التطرف والإرهاب وهى ظاهرة جذورها فكرية، ولا يمكن القضاء عليها إلا بالمعالجة العلمية المنضبطة. ونظرًا للنمو المتزايد لدور دار الإفتاء المصرية عالميًا باعتبارها مرجعية علمية إفتائية ذات ثقة لدى عموم المسلمين فى أنحاء العالم، أشار مفتى الجمهورية إلى أن الدار ستتفاعل مع هذا الأمر فى العام الحالى عبر التوسع فى ترجمة الفتاوى والأبحاث الشرعية بعدة لغات جديدة من بينها اللغة الإسبانية للتواصل مع دول أمريكا اللاتينية. وأضاف أن الدار دائمًا ما تواكب التطور التكنولوجى الهائل وتسعى فى العام الجديد لاستخدام كل الوسائل للتواصل مع طالبى الفتوى والرأى الشرعى دون قيود، ولذلك فإن دار الإفتاء ستتوسع خلال العام الحالى فى استخدام الفضاء الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى والاستفادة من التقنيات الحديثة فى إطلاق أول قناة لدار الإفتاء على موقع «يوتيوب» على الهواء مباشرة. وأكد مفتى الجمهورية أن دار الإفتاء قد أخذت على عاتقها مهمة مواجهة الفكر التكفيرى والمتشدد، لذا فإنها بدأت بالفعل فى إعداد أول موسوعة من نوعها فى العالم تجمع بين دفتيها معالجة علمية لمسائل وقضايا الفكر التكفيرى والمتشدد باللغتين العربية والإنجليزية. وأوضح علام أن دار الإفتاء ستبدأ مشروعا قوميا يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام بالخارج عبر عدة وسائل، من أهمها إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء للقيام بجولات خارجية تجوب القارات الخمس لنشر الفكر الصحيح ، وتوضيح العديد من المفاهيم التى يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب ومن المتوقع أن يتم استهداف الولاياتالمتحدةالأمريكية وشرق آسيا فى هذا الشهر بإذن الله. وقال الدكتور شوقى علام إن دار الإفتاء ستبدأ خدمة جديدة للقيام بمهمتها الجليلة فى بيان الأحكام الشرعية وصحيح الدين ومواجهة فوضى الفتاوي، حيث سيتم تدشين «دار الإفتاء المتنقلة» التى ستجوب المحافظات ومراكزها وقراها لتلقى استفتاءات الناس والرد على تساؤلاتهم وبيان الأحكام الشرعية الصحيحة وتصحيح المفاهيم، ووضع الآليات الفَعالة والضوابط العلمية لمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين المؤهلين، الذين عادة ما تثير فتاواهم البلبلة فى المجتمع الإسلامي. وأشار الى أن الدار ستتوسع فى إصداراتها لتلبية احتياجات المسلمين من مختلف الفئات والأعمار، والإجابة على كل ما يشغل أذهانهم من أمور فقهية وحياتية، وما يستجد من مسائل وقضايا معاصرة. كما قررت الدار تفعيل البروتوكولات التى وقعتها مع مجموعة من المؤسسات فى الداخل والخارج بهدف التعاون، والاستفادة من الخبراء الموجودين فى هذه المؤسسات، بما يعين الدار على ممارسة مهامها وإصدار فتاواها على نحو أكثر ملاءمة وتواؤما مع الواقع المعيش بالضوابط الشرعية والمصالح المرعية. والتوسع فى برنامج تأهيل وتدريب المقبلين على الزواج، وإنشاء وحدة متخصصة فى «الإرشاد الأسري»، لمعالجة مشكلات الأسرة بشكل علمى ومتخصص وشامل.