لأننا لا نملك سوى الأمل والرجاء وليس بمقدورنا سوى العمل والاجتهاد فإننا ندعو الله فى ختام سنة 2014 أن تكون سنة 2015 سنة خير وبركة على مصر والمصريين بعد أن عانينا فى السنوات الأربع الماضية تراجعا فى كافة المجالات يفوق طاقة الاحتمال! ندعو الله عز وجل أن نتوافق جميعا على «تحيا مصر» عنوانا للسلوك ومنهجا للعمل وأجندة لطلب النجاح ورفض الفشل لأن الوطن وقد ضاع منه الكثير لم يعد يحتمل أن يضيع منه المزيد. ندعوك يارب أن تلهمنا الرشد والصواب وأن تنزع من قلوبنا الحقد والبغضاء فقوة هذا الوطن فى وحدته التى سقطت أمامها كل مخططات الفتنة وتهاوت عندها أوهام القدرة على استخدام كافة الكروت القذرة كالطائفية والمذهبية والإثنية وكافة الجراثيم الأخرى التى مزقت دولا وكيانات صديقة وشقيقة تأخر انتباهها للفخ المنصوب. إننا نبتهل إلى السماء أن تكون سنة 2015 بداية لأحلامنا المشروعة ونهاية لأوجاعنا المزمنة وذلك يتطلب اصطفافا وطنيا يرتفع فوق كافة الأنانيات الفردية والحزبية والمهنية والفئوية فالوطن ملك الجميع ولن ترسو سفينته عند شاطيء الأمان إلا بمشاركة الجميع تحت رايات المواطنة والعدالة وتقاسم المسئولية فى تحمل الأعباء بأكثر من الرغبة فى تقلد المناصب وامتلاك الحصانة. نسألك يارب أن تكون سنة 2015 عنوانا معبرا عن مصر الجديدة التى تطبق معايير الحكم الرشيد وتحترم حقوق الإنسان وتعزز صدق الإيمان بالديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية على حد سواء لأن ذلك هو السبيل الوحيد لاستعادة الدور والمكانة كقاطرة ومنارة لأمتها العربية التى أثبتت خلال سنوات الأزمة الأخيرة أنها شعوبا وحكومات تعرف قدر هذا الوطن وتراهن على طاقاته الهائلة وقدراته الخلاقة من أجل إعادة بناء الوحدة التكاملية حتى يمكن مواجهة الرياح والعواصف التى تستهدف تشويه الهوية العربية والإسلامية وابتزاز كل قطر على حدة.. ناهيك عن مخططات التفتيت والتقسيم والتجزئة لإقامة ما يسمونه «شرق أوسط جديد». خير الكلام: لا تعاتب من لا يسأل عنك.. بل عاتب نفسك لأنك تفكر فيه! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله