مع كل طلعة شمس في هذا الشهر المعظم أتطلع إلي السماء قائلا بكل الخشوع:يارب افتح بصيرتي باتجاه استشارة من هم أكثر مني علما وحكمة وأوسع مني تجربة وخبرة ولا تحرمني من فضيلة الاعتراف بالخطأ ومن شجاعة الاعتذار عن الزلل فليس هناك ما هو أسوأ من الاستكبار علي الحقيقة! يارب إن الحياة باتت صعبة وشرسة ومليئة بتحديات تدفع البعض إلي الالتواء والمداهنة ولكن حبي لك وإيماني بك يولدان بداخلي رفضا ذاتيا للالتواء والمداهنة ويعززان من ثقتي في أنك سوف تستجيب لدعائي وتمنحني من كنوز الصبر ما يمكنني من تحمل المكاره والشدائد وما يوفر لي القدرة والعزم علي أن أظل كما أنا- وكما أردت جلت قدرتك- بأن يكون خلفاؤك في الأرض زراعا للخير وخصوما للشر وأعداء للبغض والكراهية وأنصارا للحب والمسامحة! يارب أسالك أن تفتح شهيتي نحو كل ما هو رزق حلال وأن تغلق الأبواب بيني وبين كل ماهو كسب حرام ولا تسمح لضعفي ولشهوتي بأن تنزلق باتجاه كل ماهو محرم ومكروه! يارب اجعلني صديقا وفيا عند الشدائد طالما أنني لا أساعد صديقا علي معصية ولا أساند أحدا إلا بقدر ما أمرتنا به ووجهتنا إليه فعلا للخير ونصرا للمظلوم وتصديا لجبروت أي ظالم وطاغ! يارب إنك تسمع وتري وقد منحتني حق السمع والرؤية فنزهني قدر المستطاع عن سماع الغيبة أو مجاراة النميمة وغض نظري عن رؤية مالا تحل لي رؤيته! يارب إنني لم يعد أمامي سوي أن ألوذ بك وأتضرع إليك لكي تجعل من كرمك معي أية تؤكد انتصارك الدائم للظلم ضد الظالمين وللحب ضد الكارهين وللوعي ضد النائمين! يارب اجعل مصر وطنا للحب والتسامح وموطنا للخير والتصالح بحق هذا الشهر المعظم والكريم. خير الكلام: أدعوك ربي كما أمرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله