أعتقد أنه من بين الفضائل التي لاتعد ولا تحصي لشهر رمضان المعظم أنه شهر الدعاء والابتهال طلبا للمغفرة وسعيا لإصلاح الحال. إن شهر رمضان يمثل أفضل فرصة للتطلع نحو السماء بقلب خاشع من أجل سؤال الخالق أن يفك الكرب وأن يزيح الغمة وأن ينير الطريق وأن يفتح الأبواب وأن يحقق ماهو حق ومشروع من الأماني والأحلام. قل بصوت عال: يارب إنني أتوكل عليك في كل أمر ليس من باب التواكل والكسل وإنما من أرضية الثقة بك والإيمان بأن قضاءك سوف ينفذ في نهاية المطاف! يارب اجعلني ممن يؤدون الأمانات إلي أهلها ومن الساعين إلي فعل الخير في كل أعمالي فلا تغريني شهوة ولا تجذبني فتنة لأنني أعلم أنه ليس هناك أتعس ممن يخون الأمانة وينزلق إلي المعصية وينسي قدرة الله عليه! يارب إنك جعلت الإنسان خليفة لك في الأرض فاجعلني من خيرة الخلفاء وامنحني القدرة علي حفظ لساني من الزلق وجنبني خطيئة النطق بالسوء في حق أحد واجعلني دائما صوتا لكلمة الحق وصورة لحسن الخلق وعنوانا للرجولة والكرامة والوفاء! يارب اجعلني ممن يوقرون الكبير ويرحمون الصغير ويعفون عمن أساء إليهم ويعطون السائل حقه ويلبون للمحروم حاجته ويعترفون بالفضل لأصحاب الفضل ولا يتنكرون لجميل أسدي إليهم! يارب ساعدني علي أن أكون عنصرا من عناصر صناعة الأمن والأمان في وطني وعاملا من عوامل جمع الكلمة الصادقة لخدمة أهلي وعشيرتي لأن مصلحتي ومصلحة الجميع أن نكون عونا لوطننا بدلا من أن نكون عبئا عليه. يارب إحفظ مصر من كل سوء وغدا نستكمل الدعاء والابتهال المستحب في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر المعظم والكريم. خير الكلام: اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله. [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله