مع حالة الغضب والاستياء التي تسود بين كل فئات الشعب المصري من قرار السماح بسفر المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الخارجي فإن كل المصريين الشرفاء المخلصين لوطنهم يعتبرون هذا القرار جريمة في حق السيادة والكرامة المصرية, وتدخلا امريكيا سافرا في استقلالية القضاء المصري, بما يعد عدوانا واهانة واستخفافا بالشعب المصري. والجميع ينتظر ما تسفر عنه نتائج طلبات الاحاطة في مجلس الشعب بالتحقيق العاجل لكشف خفايا هذا القرار المهين ومساءلة كل من له صلة به, وتأكيد رفض الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه الخضوع امام الضغوط الأمريكية والاملاءات الخارجية, ولذلك فإن المسئولية القومية لكل ممثلي الشعب تستدعي فورا مطالبة الحكومة الحالية, اذا لم تسحب الثقة منها, بالمبادرة برفض المعونة الأمريكية المهينة المشروطة وهي تمثل قيمة رخيصة وزهيدة مقابل السيادة والكرامة الوطنية, وتشجيع مبادرة الشيخ محمد حسان لجمع ما يعادل المعونة الأمريكية, والاستغناء عنها من تبرعات المصريين الاغنياء القادرين من رجال الأعمال والشركات الكبري وليس من رواتب الموظفين والعاملين محدودي الدخل, ومن أجل سرعة رد الاعتبار للكرامة المصرية امام كل دول العالم فينبغي علي نواب الشعب وكل النقابات المهنية والعمالية والاحزاب والتيارات السياسية المشاركة في دعوة لمقاطعة المنتجات والمطاعم, الأمريكية وكل المنتجات التي يمكن الاستغناء عنها من الخارج أو الاستيراد من دول اخري, مع الاسراع في نشر آلاف المطبوعات باسماء المنتجات الأمريكية وبدائلها الموجودة بالسوق وان كانت هذه المقاطعة تلحق الضرر بالمصريين العاملين في المطاعم الأمريكية فإن هؤلاء العاملين يمكنهم الالتحاق بمطاعم مصرية شهيرة اخري سوف تتوسع في فروعها بكل مكان بمصر بمنتجات جيدة وأكثر جودة لتغطية الطلب المتزايد علي الوجبات السريعة ويكون من مصلحتها الاستعانة بعمالة ذات خبرة ومدربة بالمطاعم الأمريكية, وبالتأكيد فان هذه المقاطعة سيقودها ويشارك فيها مصريون وطنيون, وستكون اهانة للحكومة الأمريكية, ولن تسعد هذه المقاطعة كل من له صلة بمنظمات المجتمع المدني التي حصلت علي اموال بطرق غير مشروعة لزعزعة استقرار الأمن في مصر. المزيد من أعمدة عادل إبراهيم