تشهد الوحدات الصحية بقرى كفرالشيخ حالة من الإهمال الشديد حتى أنها فى الواقع إما مغلقة أوخارج نطاق الخدمة، والمرضى من أبناء قرى المحافظة يئنون ويعانون أشد المعاناة من الأهمال الشديد إلى جانب الأمراض التى ليس لها علاج بهذه الوحدات الصحية العرجاء التى لاتسمن ولاتغنى من جوع. فى البداية يقول محمد أحمد سائق من قرية كوم السحايت التابعة لمركز الحامول بكفرالشيخ :إن القرية كان بها مستشفى تكاملى قديم يضم أربعة طوابق ، وبعد قرارإلغاء المستشفيات التكاملية على مستوى الجمهورية بقرار من الوزير الأسبق محمد عوض تاج الدين تم تخصيص دور واحد من مبنى المستشفي لإقامة مركز لطب الأسرة فيه ،إلا أن هذا المركز بلا أى خدمات ولايوجد به أدوية ويتم إغلاقه معظم الوقت وشكونا لجميع المسؤلين دون جدوى . ويشير مسعد زيدان مدير مدرسة من أبناء قرية ابشان إلى أن مسئولى الصحة تركوا الوحدة الصحية القديمة بالقرية التى تقع على مساحة تزيد على أربعة أفدنة وقاموا بإنشاء وحدة جديدة تحت مسمى مركز طب الأسرة ينقصه الأدوية والأجهزة الطبية الحديثة والتخصصات الطبية المختلفة، وأهالى القرية يعانون أشد المعاناة من السفر إلى المنصورة لتلقى العلاج اللازم بالمستشفيات الجامعية هناك . ولايختلف الأمر كثيرا كما يؤكد المواطنون فى قرية الحندقوقة حيث إن الوحدة الصحية مازالت قيد الإنشاء منذ عشر سنوات ، وكذلك قرية 47 الحامول التى مازالت مجرد أعمدة خرسانية منذ أكثر من خمس سنوات ،وفى قرية الشطوط مركز طب الأسرة أيضا لايوجد به أدوية حتى "السرنجات" والاسبرين يتم شراؤهما من الخارج٫ وقرية كفر الجايدة التابعة لمركز بيلا تم إهمالها منذعشرات السنين رغم وقوعها على مساحة خمسة أفدنة تقريبا ومع ذلك يتم غلق الوحدة ليلا ، ووحدة قرية روس الفرخ لا يوجد بها أدوية والطبيب غائب والوحدة مغلقة معظم الوقت ،ونفس الأمر فى قرية المناوفة حيث إن الوحدة الصحية بها مغلقة ليلا ونهارا رغم وجود مبنى تكلفت إقامته مئات الألوف من الجنيهات. من جانبها ،أكدت الدكتورة لميس المعداوى وكيلة وزارة الصحة بكفر الشيخ أن الوحدات الصحية بالمحافظة تعمل طبقا للإمكانات المتاحة التى يحاولون استغلالها قدر الإمكان ،لافتة إلى أن هناك وحدات صحية لاتوجد بها مشكلة ويشيد بها الأهالى فى الوقت نفسه. وأضافت قائلة إنه توجد مشكلات لا يمكن إنكارها فى وحدات آخرى وأقوم بالمرور على الوحدات الصحية والمستشفيات ،وعندما يكون هناك تقصير فى مكان ما لابد من محاسبة المقصرين، وسوف يتم القضاء على السلبيات التى تعانى منها الوحدات الصحية القروية ومراكز طب الأسرة خلال الفترة المقبلة إن وجدت.