تشهد الوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة بقري محافظة كفرالشيخ حالة من الفوضي والإهمال الشديد التي لامثيل لها, رغم ادعاء المسئولين عن المحافظة وقطاع الصحة بكفرالشيخ بأن الخدمات الصحية متوفرة بها إلا أن الواقع المر يؤكد أن الوحدات الصحية بقري كفرالشيخ اما مغلقة أو خارج نطاق الخدمة.والمرضي من أبناء قري المحافظة يئنون ويعانون أشد المعاناة من الأهمال الشديد وتفتك بهم الأمراض الخطيرة. في البداية يقول: محمد أحمد سائق من قرية كوم السحايت التابعة لمركز الحامول بكفرالشيخ, ان القرية كان بها مستشفي تكاملي قديم يضم أربعة طوابق وبعد قرار إلغاء المستشفيات التكاملية علي مستوي الجمهورية بقرار من الوزير الأسبق محمد عوض تاج الدين تم تخصيص دور واحد من مبني المستشفي لإقامة مركز لطب الأسرة فيه إلا أن هذا المركز بلا أي خدمات ولا توجد به أدوية ويتم إغلاقه معظم الوقت. ويشير إبراهيم صلاح مزارع من قرية المناوفة إلي أن الوحدة الصحية بالقرية مغلقة ليلا ونهارا رغم وجود مبني تكلفت إقامته مئات الألوف من الجنيهات ويطالب المسئولين عن قطاع الصحة بالمحافظة بفتح هذه الوحدة وتزويدها بالمعدات الطبية اللازمة والأطباء والأدوية. ويؤكد عوض عبدالعزيز موظف من قرية روس الفرخ التابعة لمركز بيلا ان الوحدة الصحية بالقرية لا توجد بها أدوية حتي أدوية مصل الكلب والانسولين وغيرها غير متوفرة, كما ان الطبيب غائب والوحدة مغلقة معظم الوقت. ويوضح طارق عمر من أبناء قرية كفر الجرايدة التابعة لمركز بيلا, ان الوحدة الصحية بقرية كفر الجرايدة تم اهمالها منذ عشرات السنين رغم وقوعها علي مساحة خمسة أفدنة تقريبا ورغم محاولة الاهتمام بها إلا أن الخدمات الصحية بها تكاد تكون معدومة والأدوية دائما ناقصة ويتم غلق الوحدة ليلا ولا نجد إلا التوجه للطبيب الخاص في عيادة للكشف علي المرضي ونقوم بصرف العلاج من الصيدليات الخارجية. ويشير مسعد زيدان مدير مدرسة من أبناء قرية ابشان إلي أن مسئولي الصحة تركوا الوحدة الصحية القديمة بالقرية التي تقع علي مساحة تزيد علي أربعة أفدنة وقاموا بإنشاء وحدة جديدة تحت مسمي مركز طب الأسرة لكن تنقصه الأدوية والأجهزة الطبية الحديثة والتخصصات الطبية المختلفة. أما فوزي طرطير عمدة قرية الشطوط فيؤكد ان مركز طب الأسرة بالقرية لاتوجد به أدوية حتي السرنجات والاسبرين يتم شراؤها من الخارج وتقدمنا بمذكرات عديدة للمسئولين عن الصحة والوحدة المحلية دون ان يتحرك احد لإنقاذ أهالي القرية. ويطالب عبدالعزيز اللوزي من قرية47 الحامول باستكمال الوحدة الصحية بالقرية التي مازالت أعمدة خرسانية منذ أكثر من خمس سنوات ولم يتم استكمال هذه الوحدة لخدمة أهالي القرية خاصة ان 70% من الأهالي يعملون في مجال الزراعة وهم من محدودي الدخل. بينما يناشد سامي خليل موظف من قرية الحندقوقة مسئولي الصحة التدخل لتخصيص مساحة ستة قراريط تبرع بها أهالي القرية لإنشاء الوحدة منذ أكثر من10 سنوات إلا أن مسئولي المحافظة يتعنتون في تخصيصها. من جانبها, أكدت الدكتورة لميس المعداوي وكيلة وزارة الصحة بكفرالشيخ ان الوحدات الصحية بالمحافظة تعمل طبقا للامكانات المتاحة التي نحاول استغلالها قدر الامكان لافتا إلي أن هناك وحدات صحية لاتوجد بها مشكلة ويشيد بها الأهالي في نفس الوقت توجد مشاكل لايمكن انكارها في وحدات أخري واقوم بالمرور علي الوحدات الصحية والمستشفيات وعندما يكون هناك تقصير في مكان ما لابد من محاسبة المقصرين, وسوف يتم القضاء علي السلبيات التي تعاني منها الوحدات الصحية القروية ومراكز طب الأسرة خلال الفترة المقبلة ان وجدت.