حالة من الانهيار يعاني منها قطاع الصحة بكفر الشيخ خلال السنوات الثلاث الاخيرة فالمستشفيات تعاني من الفوضى والوحدات الصحية بلا خدمات والغريب ان زيارات المسئولين ليس لها أي تأثير ايجابي والدليل هو استمرار حالة الانهيار التي أصابت القطاع الصحي بالمحافظة، ففي الاسابيع الأخيرة قام المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ بزيارة للوحدة الصحية بقرية السحايت ومستشفي دسوق العام ومستشفي فوة المركزي وفي كل مرة يقوم بالاتصال بوزير الصحة ولم تسفر هذه الزيارات ولا الاتصالات عن شيء والسؤال الذي يطرح نفسه من المسئول عن حالة الانهيار بهذا القطاع الحيوي؟! يقول عبدالناصر ابوالفتوح عضو مجلس محلي سابق المسئول عن تردي الخدمات بقطاع الصحة الحكومي سواء المستشفيات أو الوحدات الصحية، والمراكز الطبية هو الطبيب نفسه الذي لا يوجد لديه الاستعداد النفسي للعمل بالمستشفي أو الوحدة الصحية لافتا الي أن معظم الاطباء الجدد يتم تكليفهم في وحدات القرى دون ان يتم تعويضهم ماديا بالشكل الملائم أو تدريبهم علي العمل في هذه الوحدات مطالبا بتنظيم دورات تدريبية لصغار الاطباء لتأهيلهم للعمل في الوحدات الصحية بالريف. ويشير كمال مصطفي مهندس زراعي إلي سوء الخدمات بالوحدات الصحية و المراكز الطبية سواء القديم منها أو الحديث الذي اطلق عليها مراكز طب الاسرة فكلها تعاني من نقص في الخدمات الطبية والأدوية كما ان بعضها مفتوح بلا اطباء والبعض الآخر مغلق. فعلي سبيل المثال قرية ام سن بها وحدة صحية (طب الاسرة) علي اعلي مستوي ولكن للأسف لا يوجد بها خدمات ودائما الادوية ناقصة رغم ان سيارات الادوية تأتي للوحدة بالأدوية بين الحين والآخر فأين تذهب هذه الادوية لاندري! ويشير فوزي طرطير عمدة قرية الشطوط بمركز بيلا الي ان الوحدة الصحية بالقرية عبارة عن اسم فقط فلا ادوية ولا طبيب مقيم وبالتالي فهي مغلقة معظم الوقت لافتا الي ان معظم الوحدات الصحية بالمركز تعاني من حالة فوضي غير مسبوقة بسبب هروب الاطباء وعدم استعداد المسئولين لتطويرها فيما يؤكد محمد منصور سعد من مركز فوة ان معظم الوحدات الصحية بالمركز لا تؤدي اي دور وقال إنه مادات الوحدة الصحية ليس بها ادوية ولا اطباء متخصصون فلا يكون لها وجود من الاساس مطالبا المسئولين بتطوير الوحدات الصحية وتوفير الادوية والأطباء والأجهزة بها أو الغائها والاستفادة بمقارها في مشروعات آخري ويشير عبدالله مسعد طالب من قرية ابشان الي ان الوحدة الصحية بابشان تقع علي مساحة خمسة افدنة وبها العديد من المكاتب الادارية والأقسام وفوجئنا بقرار مديرية الصحة بغلقها وإنشاء وحدة لطب الاسرة بجوار المستشفي القديم فلمصلحة من اهدار المال العام؟! ويؤكد أحمد ماهر مدير الاتصال بإدارة الحامول التعليمية ان الوحدات الصحية بمركز الحامول في أسوأ حالاتها وتعاني من سوء الادارة ففي قرية السحايت مستشفي تكاملي مكون من اربعة طوابق تم تزويده بأحدث الاجهزة الطبية ومنذ عدة سنوات صدر قرار وزير الصحة الاسبق محمد عوض تاج الدين بتحويل المستشفيات التكاملية الي مراكز لطب الاسرة ومن بينها مستشفي السحايت الذي أصبح بلا معني ولم يعد به الخدمات تنظيم الاسرة فلا ادوية ولا تخصصات حتى السرنجة يقوم الاهالي بشرائها من الخارج!.