تعاني الوحدات الصحية بكفرالشيخ سواء القديم منها أوالحديث التي اطلق عليها مراكز طب الاسرة من نقص في الخدمات الطبية والأدوية كما ان بعضها مفتوح بلا اطباء والبعض الآخر مغلق وكأن رياح التغيير التي هبت علي مصرلم تصل إليها. ففي مركزالحامول يقول وليد فهيم مدرس إن الوحدة الصحية بقرية زوبع رغم انها جيدة من حيث الإنشاءات إلا انها بدون طبيب مقيم حيث تحضر طبيبة لمدة يومين اوثلاثة وباقي الايام تظل الوحدة بلا أطباء ولايستطيع الدكتور الصيدلي صرف ادوية من دون روشتة و يتبادل الحضور مع الدكتورة الصيدلانية كل منهما ثلاثة أيام وبالتالي اصبحت الوحدة حبرعلي ورق في معظم ايام الاسبوع وليس لها اي دور. ويشير خالدحسن مهندس زراعي الي ان قرية أم سن بها مركز لطب الاسرة علي أعلي مستوي ولكن للاسف دائما لايوجد بها أدوية رغم ان سيارات نقل الأدوية تأتي للوحدة بين الحين والآخر لتفريغ شحناتها فاين تذهب هذه الادوية مادامت لم يتم صرفها للمرضي؟!. وأما فوزي طرطير عمدة قرية الشطوط بمركزبيلا فيشير الي أن الوحدة الصحية بالقرية عبارة عن اسم فقط, فلا أدوية ولاطبيب مقيم وبالتالي فهي مغلقة معظم الوقت لافتا الي ان معظم الوحدات الصحية بالمركز تعاني من حالة فوضي غير مسبوقة بسبب هروب الأطباء وعدم استعداد المسئولين لتطويرها. ويؤكد محمد الملاحة من مركز فوة ان معظم الوحدات الصحية بالمركز لاتؤدي أي دور وطالما ان الوحدة الصحية ليس بها أدوية ولا أطباء متخصصون فلا يكون لها وجود من الأساس, مطالبا المسئولين بتطوير الوحدات الصحية وتوفير الأدوية والاطباء والاجهزة بها أوالغائها والاستفادة بمبانيها في مشروعات أخري. ويشير أحمد سعد من قرية ابشان الي ان الوحدة الصحية القديمة بابشان كانت تقع علي مساحة خمسة افدنة وبها العديد من المكاتب الإدارية والأقسام إلا أنه تم الاستغناء عنها بلا مقدمات ومنذ عدة اعوام تم انشاء وحدة لطب الاسرة بجوار المستشفي القديم بدلا منها.. فلمصلحة من اهدار المال العام ؟! وفي مركز الحامول ايضا يوجد بقرية السحايت مركز لطب الاسرة ليس به أي خدمات كما يقول الشيخ هلالي الزناتي شيخ المعهد الازهري بالحامول و أحد أبناء القرية, لافتا الي ان السحايت كان بها مستشفي تكاملي مكون من اربعة طوابق و تم تزويده بأحدث الأجهزة الطبية وفوجئنا منذ عدة سنوات بقرار وزيرالصحة الاسبق بتحويل المستشفيات التكاملية الي مراكز لطب الاسرة ومن بينها مستشفي السحايت التي اصبحت بلامعني بعد تحويلها إلي مركز لطب الاسرة ولم يعد بها الاخدمات تنظيم الاسرة فلا ادوية ولاتخصصات حتي السرنجة يقوم الاهالي بشرائها من الخارج!. وفيما تجاهلت لميس المعداوي وكيلة وزارة الصحة بكفرالشيخ التعليق علي تلك المشاكل وسبل حلها والمعوقات التي تعترض تطويرها.. أكد الدكتور عمروالنحاس وكيل مديرية الصحة أن مراكزطب الاسرة والوحدات الصحية ينقصها الكثير من الامكانيات ونقص الاطباء والتخصصات ولكن الدستورالجديد اهتم كثيرا بقطاع الصحة, مشيرا إلي أن الفترة القادمة ستشهد إعادة هيكلة قطاع الصحة بكامله ومنه المراكزالطبية والوحدات الصحية بحيث لايضطر المواطن الذي يسكن في منطقة بها وحدة صحية للخروج الي أي مكان آخرللعلاج.