في حالة نادرة بمعهد الأورام:

استئصال ورم وزنه 1.2 كيلوجرام من الحويصلة المنوية

فى جراحة تتعامل مع حالة نادرة على مستوى العالم؛ تمكن فريق جراحى بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة، من استئصال ورم خبيث من الحويصلة المنوية يزن 1.2 كيلوجرام، إلى جانب استئصال الغدد الليمفاوية بالحوض، وزرع حالبين للمريض.
يقول الدكتور جمال عميرة أستاذ ورئيس قسم جراحة الأورام بالمعهد ورئيس الفريق الجراحي، إن المريض من صعيد مصر، وهو فى أواخر الأربعينيات من العمر، وليس لديه تاريخ عائلى للإصابة بالأورام، وقد تم تشخيص ورمه بمعهد أورام أسيوط، وتلقى علاجا إشعاعيا، لكنه لم يستجب للعلاج، فتم تحويله إلى المعهد القومى للأورام بالقاهرة.
ويوضح أنه بعد عمل الفحوصات وأشعات الرنين المغناطيسي، والتحاليل اللازمة لعينات الأورام للمريض، تأكدت ضرورة التدخل الجراحى نظرا لكبر حجم الورم.
ويضيف أنه تم استئصال الورم بالفعل مع غدة البروستاتا، وجزء من المثانة البولية، نظرا لانتشار الورم بهما، موضحا أنه فى الجراحة نفسها تمت إعادة زرع الحالبين فى المثانة باستخدام جزء من الأمعاء، كما تم الحفاظ على أعصاب أعضاء الحوض، للمحافظة على وظائف التحكم البولى والانتصاب.
ويؤكد أن هذه الجراحة تمثل صعوبة كبيرة نظرا لكبر حجم الورم وملاصقته للمستقيم ومنطقة الحوض المعروفة بكثرة الأوعية الدموية والأعصاب والتحكم البولى، مضيفا أنها تتطلب أيضا مهارة ودقة كبيرة من الجراح .
ويشير إلى أنه من أسباب ظهور أورام المثانة والحويصلة المنوية الإصابة بمرض البلهارسيا المنتشر فى مصر، والتعرض للملوثات الكيميائية والإشعاعية، موضحا أن السرطان يُعتبر مشكلة قومية، إذ يتم تشخيص نحو 140 ألف حالة سرطان سنويا في مصر، بمعدل 14 حالة لكل عشرة آلاف حالة.
ويشدد على أن سرطان الكبد من أكثر الأورام شيوعا نتيجة مضاعفات فيروس سى وبى، يليه أورام المثانة والرئة والقولون، وينتشر خاصة عند الرجال، علما بأن سرطان الثدي يمثل لدي السيدات 25%. ويوضح أهمية ثقافة الوقاية بالكشف الدوري والمبكر الذي يمثل حائط الصد الأول لمواجهة الأورام وانتشارها إذ يتيح ذلك فرصاً أكبر للشفاء، إلى جانب الاهتمام بالتغذية السليمة والصحية، والبعد عن الوجبات السريعة التي يغلب عليها المواد الدهنية، مع الإكثار من تناول الخضر والفاكهة والأطعمة التي تحتوي على الألياف لأنها تساعد في تقليل الإصابة بالسرطان، مع ممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين.