السرطان مشكلة قومية فى مصر لخطورته وأكثر الأمراض تكلفة فى العلاج، حيث يتم تشخيص حوالى 140 ألف حالة سرطان سنويا فى مصر أى بمعدل 14 حالة لكل عشرة آلاف حالة، بالإضافة إلى الحالات المتراكمة من السنوات السابقة والتى مازالت تحت العلاج أو المتابعة.. والسرطان يعد ثانى أكثر الأسباب فى حدوث الوفيات. ويواصل الدكتور جمال عميرة أستاذ جراحة الأورام بمعهد الأورام التابع لجامعة القاهرة وسكرتير جمعية جراحة الأورام المصرية قائلًا إن سرطان الكبد من أكثر الأورام شيوعًا فى الفترة الحالية وخاصة للذكور نتيجة لمضاعفات فيروس C وB وكذلك أورام المثانة والرئة والقولون وأكثر السرطانات للسيدات سرطان الثدى ويمثل 25%. ويقوم معهد الأورام القومى التابع لجامعة القاهرة والذى أنشئ عام 1969 أكبر مركز متخصص فى علاج الأورام فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعلاج نسبة كبيرة من مرضى هذه المناطق بالمشاركة مع مراكز الأورام التابعة لوزارة الصحة والمنتشرة بأنحاء الجمهورية للعلاج بالمجان. ويستقبل معهد الأورام يوميا أكثر من 150 حالة جديدة بالإضافة إلى ألف مريض للمتابعة واستمرار العلاج. وقد تم افتتاح مجموعة عيادات جديدة للمعهد القومى للأورام منذ شهرين وقام بافتتاحها رئيس الوزراء.. وتعد هذه العيادات انجازًا طبيًا ضخمًا.. ويضيف الدكتور جمال عميرة أن هذه العيادات يتم من خلالها علاج المرضى فى جميع التخصصات مثل أورام الجهاز البولى والجهاز الهضمى والجهاز التناسلى للمرأة وأورام الرأس والرقبة وقد تم تجهيز هذه العيادات لتناسب التخصصات المختلفة وتم تجهيزها بالمعامل وأجهزة الأشعة الكاملة والمناظير التى تستخدم فى الكشف المبكر تنافس المراكز العالمية المتخصصة مثل استخدام الإنسان الآلى «روبورت» فى عمليات أورام المثانة والرحم والقولون وتم إجراء حوالى 150 عملية بهذه التقنية الحديثة. ويوجد مستشفى جديد تابع للمعهد بالتجمع الأول يشمل علاج كافة الأورام بالإضافة إلى عمليات جراحية تجميلية وتعويضية بعد استئصال الأعضاء المصابة جزئيًا أو كليًا. ومن العمليات النادرة للمعهد التى أجراها الدكتور جمال عميرة فى جراحة دقيقة نادرة بمعهد الأورام استئصال ورم خبيث من الحويصلة المنوية وزنه 1200جم وتم استئصال جزء من المثانة والغدد اللمفاوية بالحوض وإعادة زرع الحالبين فى المثانة، كان المريض يعانى من ألم بالحوض وصعوبة فى التبول وامساك مزمن منذ نحو 9 شهور ويتماثل المريض الآن للشفاء بمعهد الأورام وتبين أن هذا الورم من الأورام النادرة التى لم يسبق وصفها إلا فى حالات تعد على أصابع اليد الواحدة فى العالم.