يحتفل العالم غدا باليوم العالمى لمكافحة الإيدز، واضعا هدفا واضحا هو الوصول إلى"عالم خال من الإيدز" عام 2030، وهو أحد الأهداف الرئيسة ضمن الأهداف الانمائيةوالتي يدفع بهابرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بفيروس نقص المناعة البشرية، وبرغم أن المرض يتراجع بمعدلات كبيرة في معظم دول العالم، إلا أن معدلات الإصابة به لا تزال تتزايد في مصر والدول العربية حتى وإن كانت الأعداد محدودة. وبينما قدرت البيانات أن هناك 35مليون مصاب على مستوى العالم سجلت الإحصائيات المحلية وجود 7500 مصاب بالمرض، وهي نسبة لا تتعدى 0,01%.. لكن المشكلة تكمن في أن معدلات الإصابة بالمرض فى تناقص بجميع الدول إلا في مصر والدول العربية، وأننا لانزال لا نعلم حقيقية الفيروس، ولا يزال المرضي موصومين بهذا المرض مما يدفع بعضهم للامتناع عن العلاج. وبرغم أن الشعار العالمى لمكافحة الإيدز هوتقليل الفوارق الذى يعنى تكثيف الجهود من أجل التحكم فى الفيروس، فإن هذا يختلف عن الشعار المحلى الذى تم اختياره هذا العام لكيفية الوصول الى صفر "تمييز ووصمة" ، أي: نسبة 100% وقاية وعلاج، ولبلوغ هذا الهدف لابد من أن تتكاتف الجهود من أجل تحقيق دولة خالية من الإيدز . يوضح د.أحمد خميس مدير برنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بفيروس نقص المناعة البشريةأن عددالمصابين بالفيروس فى العالم يبلغ نحو 35 مليون شخص، منهم 24.7 مليون فى أفريقيا، و230 ألفا فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، و2.3 مليون فى أوروبا الغربية، و الولاياتالمتحدة. ويشير إلى ان2.1مليون شخص تعرضوا حديثا للإصابة بالفيروس في 2013 في أنحاء العالم، وأن 1.5 مليون شخص ماتوا بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز. ويضيف: نهدف هذا العام للوصول إلى خفض عددالإصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال "صفر وصمة عار وتمييز"؛، مشيرا إلى أن الاحصائيات تشير لمعدلات انتشار الفيروس فى مصر لا تتعدى 7500 حالة حتى نهاية العام الماضى. ويستدرك: برغم ذلك فهناك زيادة فى عدد الحالات المكتشفة فى السنوات الأخيرة مما يدل على وجود إصابات جديدة، وهنا تكمن المشكلة، ويزيد خطر تعرض النساء والفتيات -خاصة- للإصابة بالفيروس؛ نتيجة لانخفاض المستوى الاقتصادىوالاجتماعى، بالإضافة إلى ضعف قدراتهن على الوصول إلى استخدام خدمات الوقاية. ويضيف: نتعامل من خلال البرنامج مع ثلاث فئات الأولى تضم صانعى القرار على المستوى الحكومى لمحاولة وضع الإيدز على أجندة التنمية للقضاء عليه. والفئة الثانية هى القطاع الطبى لأن له دورا كبيرافى التحكم فى لتقديم الخدمات الطبية الخالية من الوصم والتمييز من أجل حث المرضى على العلاج، والحد من إصابة الأبناء للسيدات الحوامل من خلال أدوية وقائية لإنجاب طفل خال من الفيروس. والفئة الثالثة هى المواطنون لتقديم التوعية الكافية بالمرض لكى يستطيع المرضى التعايش مع المجتمع بالإضافة إلى تشجيع المواطنين على إجراء الفحص، إذ أن الاكتشاف المبكر للمرض يساعد بنسبة أكثر على الشفاء، وتحجيم الفيروس بشكل كبير. ويقول إن هناك عوامل خطيرة لانتشار الوباء منها كثرة عدد الشباب ممن تقل لديهم المعرفة بشأن فيروس نقص المناعة البشرية، واستمرار وجود الأمية بين عموم السكان، خاصة بين النساء، وارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع معدلات السلوكيات المحفوفة بالخطر، كالاتصال الجنسى غير المحمى . وتعاطي المخدرات بالحقن. ويؤكد أن الجمعيات الأهلية لها دور كبير فى التوعية، وتغير النظرة المجتمعية للمصابين، من أجل تحقيق التعايش مع الفيروس سواء من خلال الأسرة أو القطاع الطبى والمجتمعى. وهذا ما توضحه سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحةالإيدز، موضحة أن هناك نوعين من المرضى: مجموعة تعلم أنها مصابة، وتحجم عن الذهاب للحصول على الخدمات، والأخرى تجهل الإصابة بالمرض، وهذه هى المشكلة التى نحاول حلها، إذ أن عدد المتعايشين مع الفيروس، ويقدم لهم العلاج يبلغ نحو 1559 من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة وتصرف بالمجان هذا العدد أقل بكثير من أعداد المتعايشين فى مصر، فهناك نحو 11 مركزا لتقديم العلاج، و23 مركزا على مستوى الجمهورية للفحص التطوعى، وتقديم المشورة فى سرية تامة. وتتابع أن المشكلة الرئيسة التى تواجهنا هى الوصم والتمييز، وإحجام الخدمات الطبية عن علاج هؤلاء المرضى مما يسبب تدهورافى الحالات، وخاصة خدمات الصحة الإنجابية لذلك بدأنا مع وزارة الصحة في عقد دورات تدريبية للقائمين بالخدمات الطبية لزيادة الوعى، وتدريبهم على التعامل مع هؤلاء المرضى بشكل يليق بهم، ويمنع انتشار العدوى..وذلك مع اهتمامنا بإعطاء جلسات مساندة للمرضى، من أجل أن يعيشوا حياة كريمة دون انعزال.