أكد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أن البدء فى المرحلة الثانية لإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع غزة، سيكون عقب الانتهاء من المرحلة الأولى بالكامل، وذلك فى إطار الحفاظ على الامن القومى المصرى حيث سيتم إخلاء مساحة 500 متر جديدة فى المنطقة العازلة على الشريط الحدودى فى رفح، مشددا على أنه لن يتم البدء فى المرحلة الثانية إلا بعد ردم كل الأنفاق التى تم اكتشافها خلال تنفيذ المرحلة الأولي. وأشار حرحور، إلى أنه تم الإنتهاء من هدم 701 منزل ومتبق 101 أخرى بالمنطقة العازلة، وقال أنه تم صرف 62 مليونا و950 ألف جنيه تعويضات حتى الآن بواقع 421 شيكا إلى أصحاب المنازل التى تم إخلاؤها، لافتا إلى أن التنسيق مستمر مع القوات المسلحة فى أى قرارات جديدة تخص ذلك. «الأهرام» التقت عددا من أهالى سكان المنطقة الحدودية برفح والمقرر ان يشملهم القرار، وأكدوا وقوفهم بجانب الدولة فى قراراتها رغم قسوتها بحسب وصفهم ويقول سعد بكر من سكان المنطقة انه سمع من وسائل الاعلام أن القرار سيشمل منزله فى ال500 متر القادمة وقال: «بالطبع اى انسان سيكون حزينا جدا عندما يترك منزله لكن اذا خيرنا بين دماء ابنائنا ومنازلنا سيكون بالطبع خيارنا الحفاظ على جنودنا والعمل على تنفيذ كل الاجراءات التى تحافظ على مصر وتحقن دماء أبنائها لأن دماء اخواتنا اغلى من مجرد منزل او ارض او اى أموال». اما السيدة خديجة سويلم من سكان المنطقة فقالت: «نتمنى ان يصرف التعويض سريعا لنتمكن من ايجاد مسكن مناسب ونستطيع الحاق ابنائنا بمدارس جديدة حسب السكن الذى سنلجأ إليه»، واضافت انه بعيدا عن المشاعر فان الأمن القومى أهم من المنازل. وتضيف الحاجة واضحة العبد: لدى سبعة أبناء بمراحل التعليم المختلفة وان هذا مايشغل بالها حاليا فالأبناء أهم من المنازل وتعليمهم أهم واضافت نتمنى ان يتم انشاء مدينة «رفح الجديدة» فى اسرع وقت لننعم بمسكن مناسب ونكون آمنين فيه. وقال إن القوات المسلحة قدمت عدد 12 سيارة أتوبيس هدية الى المحافظة، لنقل المعلمين والمعلمات العاملين فى الشيخ زويد ورفح، وصرح المحافظ أثناء لقائه عددا من المعلمين والمعلمات العاملين فى مدارس الشيخ زويد ورفح بأنه تم التنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتسهيل مرورهم أثناء ذهابهم الى مدارسهم فى الشيخ زويد ورفح وعودتهم منها. يذكر أن قرار المحافظ جاء بعد أن فرضت الظروف الامنية بشمال سيناء عدة متغيرات تسببت فى صعوبة وصول المدرسين العاملين بمدارس رفح والشيخ زويد من منازل فى مدينة العريش الى مدارسهم التى يعملون بها نتيجة لعدم وجود وسائل مواصلات ترغب فى الدخول الى مدينتى الشيخ زويد ورفح. وقد لجأ المعلمون الى «الأهرام» وهم يعتصرهم الالم لما يلحق بهم من اضرار كبيرة، ويشرح احمد الشريف احد المعلمين المأساة بقوله ان حظر التجوال ينتهى فى السابعة صباحا، ومن المفترض أن هناك اتوبيسات خاصة من المحافظة تقلنا الى مدارسنا، وللاسف هذا مجرد حبر على ورق لأن سائقى الاتوبيس المفترض أن يقوموا بنقلنا من العريش الى مدارسنا يقومون بتشغيل الاتوبيس «بالنفر» مما يزيد من حجم الكارثة فلا يوجد معلم له مكان، وعندما نصل الى مدارسنا بعد تخطى الأكمنة الأمنية، والتفتيش يستغرق نحو 3 ساعات وبالتالى نصل متأخرين عن موعدنا لنجد بعض مديرى المدارس يتعنتوننا ويسجلوننا «غيابا» بالرغم من معرفتهم بمعاناتنا اليومية فى الوصول الى المدارس. أما وسام عبد العظيم مدرسة فتقول: نتعرض لكل أشكال المخاطر، حيث قام الإرهابيون بنصب كمين على الطريق واستوقفونا وطلبوا منا تحقيق شخصيتنا وسط تثبيت بالسلاح فى شكل مخيف للغاية ،واضافت كانت معنا احدى الزميلات الحامل ومن الرعب الذى احدثه لنا الارهابيون من تثبيتنا على الطريق وضعت مولودها بالشارع وبعد توسلات عديدة تمكنا من ايصالها الى المستشفي، وأضافت: كل هذه المعاناة ومطلوب منا ان نؤدى عملنا.. فكيف وسط كل هذا الرعب فضلا عن تعرضنا للإصابة برصاص الإرهابيين.