يبدو أن الحرب بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الانجليزي بدأت علي كافة الجبهات , بعد التقرير الاخير للفيفا الذي يدين فيه طريقة تعامل الانجليز في ملف استضافة نهائيات كأس العالم 2018 فقد بدأت الامبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس حملة منظمة لانسحاب الدول الاوروبية من مونديال 2018 و2022 , الا قبل ان يقوم سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي بسلسلة الاصلاحات المقررة من فترة طويلة. ويقول ديفيد بيرنستاين رئيس الاتحاد الانجليزي السابق انه لابد من التنسيق مع الاتحاد الاوروبي (الويفا) من أجل مقاطعة النسخة المقبلة من المونديال في حالة عدم التزام الفيفا بالاصلاحات التي سبق وأعلن عنها.. واضاف ان الوقت حان لاتخاذ اجراءات مشددة لتصحيح مسار المنظومة العالمية. وشدد المسئول الانجليزي علي ان نهائيات كأس العالم لن يكون لها طعم او وزن في ظل غياب المنتخبات الاوروبية, وان هذا التوجه ينال مساندة كل الجماهير, مشيرا الي انه لو كان في منصبه حاليا لفعل كل شيء في وسعه من أجل تشجيع باقي دول القارة باتخاذ هذه الخطوة. وأكد رئيس الاتحاد الانجليزي السابق انه يجب في مرحلة من المراحل التوقف عن الحديث والقيام بشيء, وانه يطالب بلاتر بالتنحي ووصفه "بالرهيب والماكر والخبيث " وقال بيرنستاين أنه أختار هذا التوقيت للحديث بعد الكشف عن مضمون تقرير لجنة التحقيق الخاص بملف مونديال 2018 و2022 , والذى برأ كلا من روسياوقطر من الاتهامات بارتكاب اخطاء بل وأدان انجلترا , واضاف ان الامور داخل زيورخ تسير من سييء الي اسوأ وانه لو اتحدت دول الاتحاد الاوروبي وعددها 54 دولة ولا سيما القوية منها وفي المقدمة اسبانياوانجلترا وفرنسا فانه لن يمكن اقامة بطولة كأس العالم لما لها من تواجد ونفوذ قوي. ولم تخرج تصريحات رينارهارد روبول رئيس لجنة المسابقات في الدوري الانجليزي عن نفس السياق , فقد اشار الي انه في حالة عدم الاعلان صراحة عن تفاصيل اتهامات الفساد داخل الفيفا بالكامل فانه يطالب بانسحاب الويفا من هذه المنظومة , وانه يجب عدم الالتفات للاتهامات الموجهة لبلاده والانصراف عن القضية الرئيسية وهي ضرورة اجراء تغيير رئيسي في الاتحاد الدولي. واضاف ان اختيار قطر لتنظيم نهائيات كاس العالم وتحويل الموعد الي الشتاء حتي يتلائم مع الطقس اشبه بقصة "اليس في بلاد العجائب" وانه يخشي علي كرة القدم والاتحاد الدولي للعبة ممات تحمله الايام المقبلة.