تحدث المفكر عبد المنعم سعيد على مدى حلقتين فى المصرى اليوم عن رؤيته لإدارة الإعلام خلال الفترة المقبلة، وأسهب فى تعريف قارئه كيف كان الإعلام منافقا فى العهودالسابقة ويتحمل مسئولية كبيرة فيما وقعنا فيه من اخفاقات، وأن المرحلة الحالية تتطلب حالة إعلامية تعمل بطريقة مهنية واحترافية تليق بالمرحلة. تحدث المفكر كثيرا ولم يوضح لنا ما هى المهنية والاحترافية التى يريدها، ولماذا لم يطبقها عندما كان رئيسا لمجلس إدارة الأهرام، ولماذا هو نفسه نافق السلطة وأبناءها وعمل باجتهاد على خروج مشروع التوريث للنور. ألم يكن سعيد ابنا للحزب الوطنى الذى عينه فى منصبه الرفيع ليقع فى مخالفات إدارية ومالية ويخضع للمحاكمات بسببها حاليا. وأسهب المفكر فى الحديث عن الصحافة القومية المؤممة ليحذر من نزيف مواردها وانفاق الدولة عليها لصرف مرتبات العاملين بها، ليطالب فى النهاية ببيع المؤسسات الصحفية. ثم ينتقد بشدة قانون تنظيم الصحافة لعام 1980 الذى جعل ملكية هذه المؤسسات تابعة للمجلس الأعلى للصحافة برئاسة رئيس مجلس الشورى، لكى يشرف على مسيرة هذه الصحف وعملها. ويصف سعيد ذلك بانه أعجوبة مصرية حيث انفكت الملكية العامة للصحف، وحلت محلها ملكية خاصة لمؤسسة عامة هى مجلس الشوري! بالإضافة إلى أفراد يحصلون على أرباح سنوية، ويفترض أن عليهم تحمل الخسائر ..ونسى سعيد أنه لم يتحمل للآن ما جنته الأهرام تحت إدارته. ويحرض المفكر الحكومة على عدم التدخل لانقاذ الصحف الخاسرة، لأنها دفعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية مرتبات لجميع المؤسسات من أموال دافعى الضرائب والموارد العامة للدولة والمملوكة للشعب المصرى كله. نسى عبد المنعم سعيد أنه نفسه غرف من أموال مؤسسة عامة ولم يحسن إدارتها وتركها لبعض مساعديه، حيث كان يعتقد أنه فوق الحساب. وللحديث بقية. لمزيد من مقالات محمد أمين المصري