حذر المهندس محمد فكرى عبد الشافى رئيس لجنة اتحاد الشراكات المصرية، من أن التعليم الفنى والتدريب المهنى عاجز عن إخراج العمالة الفنية اللازمة للتطور الصناعى واحتياجات مجالات الصناعة والزراعة. جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر التعليم الفنى والتدريب المهنى، والذى ينظمه اتحاد الشراكات المصرية، على مدى يومين، بمشاركة عدد من خبراء الصناعة العرب والأجانب ومركز تحديث الصناعة والمركز البريطانى، بحضور ممثلى اتحاد الصناعات والاتحاد الأوروبى، ووزارات التربية والتعليم والقوى العاملة والصحة. وقال عبد الشافى، إن جميع الجهات الصناعية تعانى بشدة من عدم توافر العمالة الفنية لكى تنهض هذه الصناعات المختلفة، مشددا على أهمية تفعيل العمالة الفنية المدربة فى مصر، لأنه سيكون من الصعب بدونها جذب استثمارات جديدة موضحا ان أى مستثمر يبحث عن العمالة الفنية المدربة. وقال الدكتور محمود سليمان رئيس لجنة الاستثمار وعضو مجلس اتحاد الصناعات، إن الاستثمار فى مصر يواجه تحديا كبيرا، وإن النجاح الاقتصادى لن يتحقق من المعونات والمساعدات الخارجية، بل يجب الاعتماد على الإمكانيات الاقتصادية المصرية. وأكد جميس موران رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى، فى كلمته التى القاها نيابة عنه سبستين ترنيه، أن إنشاء مراكز التدريب المهنى من أنجح المشروعات بين مصر والاتحاد الأوروبى لأهمية التعليم الفنى والمهنى لمصر والذى يسهم فى تحقيق النمو الاقتصادى والتنافسية، لافتا إلى أن قيمة الاستثمار المقدمة من الاتحاد تبلغ 50 مليون يورو. وقالت سامية أيوب ممثلة وزارة القوى العاملة والهجرة، إن الوزارة شريك أساسى فى تنمية مهارات العمالة، مشيرة إلى أن أهم مخرجات المرحلة السابقة كانت إنشاء الشراكات الصناعية. واعتبرت أن تكوين هذه الشركات، بين القطاعين الخاص والعام يمثل تحولاً نموذجياً، خاصة أن الاستثمار الحقيقى يتم فى تطوير الثروات البشرية . ودعا الدكتور محمد يوسف نائب وزير التربية والتعليم، المؤسسات الصناعية إلى ضرورة توفير فرص تدريبية لمليون ونصف مليون طالب بالتعليم الفنى، خلال فترة العام الدراسى والاجازة، بحيث يدرك الطالب أنه سوف يحصل على فرصة تدريبية من خلال التحاقه بهذا النوع من التعليم. كما طالب بالتوسع فى انشاء مدارس فنية داخل المصنع .