قررت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد، تأجيل إعادة محاكمة 73 متهما، فى أحداث استاد بورسعيد الرياضي، والتى راح ضحيتها 74 شخصا، فى أثناء مباراه كرة القدم بين فريقى النادى الأهلي المصري، فى الأول من فبراير 2012، إلى جلسة الغد، لضم تقرير لجنة الإذاعة والتليفزيون. وصرحت المحكمة للدفاع بإحضار شهود النفى بجلسة الغد، واستدعاء 10، من بينهم عدد من ضباط الشرطة، لمناقشتهم، وإعلان مدير أمن بورسعيد، ومدير إدارة شئون الضباط، وسرعة حضور العقيد خالد نمنم، وسعيد شكري، لجلس، 22 نوفمبر، للاستماع لهم. فى بداية الجلسة، أثبتت المحكمة حضور شهود الإثبات، وتبين عدم حضور الضابط خالد نمنم، مجرى التحريات والطبيب الشرعي. ثم استمعت المحكمة إلى ناهد عبد الرازق عبد الله الخبيرة الاجتماعية، التى أكدت أنها وضعت تقريرها حول المتهمين الخمسة صغار السن، وهم طارق العربى سليمان، كريم مصطفى حسن أبو طالب، أحمد عادل محمد أبو العلا، أحمد أحمد عوض عبد الله حسن، ومحمد محمد محمود عويضة، وأنها التقت بهم بقسم بورسعيد، وقامت بفحص حالاتهم الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية. ثم أدلى فهيم عمر، حكم مباراة الأهلى والمصري، بشهادته قائلا إنه علم بموعد المباراة قبلها ب24 ساعة، ووصل إلى الاستاد قبل بدء المباراة بساعتين، وكان لا يعرف حالة الجماهير فى اليوم نفسه، لأنه طبقا لقواعد التحكيم، يجب امتناع الحكم عن قراءة الصحف ومشاهدة الأخبار، حتى لا يؤثر ذلك على عمله فى وقت التحكيم. وتابع "عمر"، أنه بمجرد وصوله إلى الاستاد، دخل غرفة خلع الملابس، وقام بمعاينة الملعب، ووجد بعض الجماهير فى المدرج يرتدون ملابس أقرب للشرطية، وعندما سأل عن هوياتهم علم بأنهم "لجان شعبية". وذكر أن المباراة بدأت فى الخامسة مساءً، واستمرت الحالة طبيعية حتى نهاية الشوط الأول. وأضاف: أنه فى الشوط الثانى عندما حدث بداية الاعتداء، ذهبت وتحدثت مع الأمن، وأكد الشاهد أن الجو العام كان لا يسمح بوقف أو إلغاء المباراة، لأن العواقب ستكون وخيمة. وأضاف، أنه لم يشاهد الأسلحة بحوزة الجماهير، لأنه طبقا للقانون لا ينظر إلى الجماهير، ولكن يتابع المباراة فقط، إلا أنه اطلقت الشماريخ فى الملعب فى أثناء الإحماء وسير المباراة، ونزلت جماهير من مدرج 3، الخاص بجمهور النادى المصرى، ومن خلف مقصورة النادى المصرى، وكذا من خلف مرمى النادى الأهلى. وأكد أنه ليس لديه أية معلومات بشأن كيفية أو سبب وفاة المجنى عليهم قائلا: “مصر ما كنش يتلعب فيها كرة مادام مفيهاش أمن". ثم استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد النفى، طالب، والذى قرر أنه جاء يشهد بأن المتهم أحمد رضا جاء من قليوب، لكى يأتى معهم لمباراة الأهلى والمصرى، وعقب المباراة شاهده يخرج من الممر. وأضاف شاهد آخر أن المتهم أحمد رضا لم يقتل، وكان بجواره وقت الأحداث، وفى أثناء الضرب كان أمامه بمسافة 5 أمتار، ولم يكن يحمل أى أسلحة أو ألعاب نارية أو طوب. وطالب دفاع المتهمين باستدعاء العميد زكريا صالح، وعمرو أبو سنة، وأحمد جمال الدين مدير مصلحة الأمن العام وقت الواقعة، ووزير الداخلية فى ذلك الوقت، والمقدم باسل الامين بشرطة بورسعيد وقت الحادث، واللواء عادل الغضبان، وأيضا ضم تقرير لجنة تقصى الحقائق المشكلة من مجلس الشعب، وتقرير المخابرات العامة للقضية، واستدعاء اللاعب عماد متعب.