واصلت أمس محكمة جنايات القاهرة لليوم الثالث على التوالى، سماع مرافعة النيابة العامة في قضية قتل متظاهري الاتحادية التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و 14 متهما آخرون من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي. وقررت المحكمة التأجيل لجلسة الخميس 16 اكتوبر لسماع المرافعة الختامية للنيابة العامة. واستعرض المستشار ابراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابة غرب القاهرة الكلية أدلة ادانة المتهمين، وقال: إن الإخوان مزقوا أجهزة الدولة لتحل العصابات محلها، وأصروا على فض الاعتصام رغم سلميته خوفا من ثورة الشعب". عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل و أحمد أبوالفتوح وحضور المستشاران عبد الخالق عابد ومصطفى خاطر المحاميان العامين بالمكتب الفني للنائب العام، وسكرتارية جلسة سيد شحاته وممدوح عبدالرشيد. وحول المتهم اسعد الشيخة قال ممثل النيابة: انه شغل منصب نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية فترة المعزول، وأن اللواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى قرر في شهادته انه جري اتصال هاتفي بينه والمتهم اخبره فيه الشاهد برفض فض الاعتصام لسلميته وحرصا علي ارواح المواطنين، إلا أن المتهم حضر إليه مرة ثانية وكان يرتدى ترينج رياضى لكونه قضي ليلته مبيتا في القصر وطلب منه ثانية القيام بفض الاعتصام، غير أن قائد الحرس رفض، فرد عليه المتهم: "احنا ها نتصرف اليوم العصر ورجالنا هيفضوا اعتصام التحرير والاتحادية" ومن يقترب من قصر الاتحادية سيلقي حتفه، ليرد الشاهد: "انتوا ها تودوا البلد فى داهية " وتابع ممثل النيابة أن أقوال الشهود من ضباط الحرس الجمهورى، أكدت أن المتهم طلب منهم إدخال المقبوض عليهم لقصر الرئاسة، للايحاء كذبا بأن هناك محاولة لاقتحام القصر. وأكد ممثل النيابة أن مافعله الشيخة يدل بلا شك أنه بحماية وطلب من مرسى، وخاصة أن المتهم الرئيس المعزول محمد مرسى، طلب من قائد الحرس الجمهورى فى بداية الاشتباكات الدخول بالدبابات والمدرعات للفصل بين المتظاهرين وأخبره بأن اسعد الشيخة، هو الذى سيدله على الطريق لأنه متواجد وسط الاحداث. كما تضمنت شهادة مدير شرطة رئاسة الجمهورية، أن الشيخة كان دائم الاتصال به وكان يطلب منه توجيه قوات الامن المركزى لعدة أماكن يحدث فيها اشتباكات مثل روكسي وحدائق القبة. وتساءل ممثل النيابة العامة: من أين علم المتهم بأماكن تواجد المتظاهرات ومن كان يخبره، موضحا أن هذا يدل على انهم هم من اتوا بأنصار مرسى إلى محيط الاتحادية لارتكاب جرائمهم سالفة الذكر وفيما يتعلق بالمتهم أيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية للمساعدة فى إدارة الأزمات. قال ممثل النيابة أنه من أدلة إدانته ما ورد بشهادة وزير الداخلية، فى ذلك الوقت اللواء احمد جمال الدين والذى قرر أنه اتصل بالمتهم سعد الكتاتنى وطلب صرف انصار جماعة الاخوان من محيط الاتحادية حتي لا تتداعى الاحداث، فقال له الكتاتنى: أنه سيخبر المتهم ايمن هدهد، ليعطى أوامره لأنصار الاخوان بالانسحاب، مما يدل على أن المتهم كان هو المسئول عن الحشد لانصار جماعة الاخوان.